متابعات

قياديون بالبوليساريو: سفراء الجبهة بالخارج يستغلون مهامهم للتربح المادي

لاتزال تداعيات النجاح الديبلوماسي المغربي في قضية الصحراء تجدا رتدادات أقرب إلى الزلزال داخل دواليب قيادة البوليساريو، فقد استنفرت القيادة المتنفذة كل جهودها لمحاولة تدارك الفشل الديبلوماسي الذريع للجبهة في معاقل كانت متعاطفة مع أطروحات البوليساريو من قبيل دول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ودقت ذات القيادة ناقوس الخطر من الهجوم الديبلوماسي الذي بدأ تنخرط فيه أجيال من أبناء الجالية المغربية بالخارج دفاعا عن الوحدة الترابية للمغرب في عدد من بلدان العالم.

وأوردت وسائل إعلام مقربة من جبهة البوليساريو خبر قيام وزارة الخارجية المغربية بعقد شراكة مع مجلس الجالية بالخارج، تهدف الى تأهيل مجموعة من الشباب المغربي من أجل التصدي لأطروحات الجبهة في مختلف بقاع العالم.

وأضافت هذه المصادر أن الاستراتيجية المغربية الجديدة تروم تكوين مجموعة من مغاربة الخارج على صعيد جميع القارات، وتأهيلهم لكي يشرفوا بدورهم على تأطير الجالية المغربية وتمكينها من كل الوسائل لتصدي لأطروحات دبلوماسيي الجبهة في مختلف البلدان، وشرح وجهة النظر المغربية في ما يتعلق بقضية الصحراء.

وأضافت ذات المصادر الإعلامية أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية لفائدة 500 مؤطر بلغات متعددة، منها العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية، في أفق توسيع الاستفادة على مدى ثلاث سنوات، حيث سينصب الاهتمام بالأساس على التعريف بمقترح المغرب لحل هذه القضية.

ولم يخف قياديون غاضبون بالجبهة الانفصالية عن ضعف ديبلوماسية البوليساريو، قائلين إنه في الوقت الذي تركز فيه الدبلوماسية المغربية على العنصر البشري خاصة على أفراد الجالية المغربية ، لازالت « دبلوماسيتنا تعتمد على أساليب تجاوزها الزمن وأثبتت فشلها ومحوددية تأثيرها في المجال الدبلوماسي، وخير دليل هو فشلها في منع المغرب من دخول منظمة الاتحاد الافريقي، ومن فتح سفارات في بلدان كانت مجالا حيويا لدبلوماسيتنا مثل كوبا وجنوب افريقيا، اضافة الى القصور المسجل في امريكا اللاتينية وتحديدا في العلاقات مع البيرو والموقف الجديد لبرلمان الشيلي الذي أعلن عن تأييده الصريح لمقترح الحكم الذاتي »، وأضاف ذات القياديين أنه « في ظل تراجع دبلوماسية الجبهة في أمريكا اللاتينية ، تمكن المغرب من ضمان المزيد من النفوذ في بلدان القارة الامريكية».

وفي السياق ذاته اتهم القياديون الغاضبون تعامل بعض المقربين من دوائر القرار بالجبهة من السفراء مع مهامهم كوظيفة تجارية هدفها التربح من العمل الديبلوماسي، واصفين المحظوظين من هؤلاء السفراء بإعمال عقلية أمنية متشددة للبقاء في المنصب الذي يبيض ذهبا من خلال تحويل عائدات المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة ساكنة المخيمات إلى أرصدتهم البنكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *