مجتمع

الأمن والدرك يحققون في قضية مهشم رؤوس المشردين لفك لغز المجرم بالتسلسل

استنفرت السلطات مصالحها الأمنية والدركية بأكادير من أجل توقيف ما بات يعرف بـ « المجرم المتسلسل »، إثر  العثور على جثث خمسة  مشردين  في مواقع متفرقة ما بين أكادير وإنزكان وأيت ملول والقليعة وبيوكرة هشمت رؤسهم.

وبحسب الإفادات مشاهد، من مصدر مطلع، فإن الضحايا الخمسة المشردين تتراوح أعمراهم ما بين 30 و 40 عاما تم العثور عليهم مهشمي الرؤوس خلال فترات متفرقة للخمسة عشر يوما الماضية، من دون أن يتوصل المحققون من الأمن والدرك لأداة ارتكاب الجريمة. ولم يتمكن المحققون من حصر أداة الجريمة التي كان يرتكب بها الفعل الجرمي ويهوي بها على رؤوس الضحايا، وفق توضيحات نفس المصدر.

ومن أجل محاصرة هذا المد، عقد عامل إنزكان أيت ملول يوم أمس اجتماعا تنسيقيا أمنيا بمقر العمالة، حضره مسؤولون عن الأمن الوطني والدرك الملكي والشؤون الداخلية من أجل رفع درجة اليقظة وتعقب المجرم مهشم رؤس المشردين.

وفي هذا الصدد، أوقفت مصالح الأمن بمفوضية أيت ملول التابعة للمنطقة الاقليمية لأمن إنزكان أيت ملول مشتبها فيه، تم الاستماع إليه ليتبين أنه يعاني من مرض عقلي.

ورجح مصدر “مشاهد” بين فرضية  أن يكون مهشم رؤس المشردين قد تعرض لاعتداء جنسي من قبل المشردين، ليباشر تنفيذ جريمته بالتسلسل، بعد أن يتربص بضحاياه في مناطق يجعلونها مأوى لهم، ويستغل أوقات متأخرة من الليل، وفي الساعات الأولى من الصباح لتفيذ جرائم القتل.

وباشرت الأجهزة الأمنية بتنسيق مع نظيرتها الدركية لفتح ملفات سابقة تمت فيها إجراءات البحث والتقصي والاستماع ومحاكمة متهمين، لفك لغز جريمة القتل بالتسلسل، على نحو مشابه لجرائم « الحاضي » في تارودانت الذي كان يتربص بالأطفال ويخنقهم.

وفيما يتواصل البحث والتنسيق بين الأمن والدرك، أحيلت الجثث الخمسة على مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني قصد إجراء التشريح الطبي من قبل الطبيب الشرعي بإشراف من النيابة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *