كواليس

دورة مجلس العيون .. ولد الرشيد يُهين الأغلبية والمعارضة ويطرد مسؤولا

مرت دورة فبراير لمجلس مدينة العيون الذي يرأسه القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، في أجواء وصفت بالمشحونة، حيث أكد مصدر مطلع أن دروة المجلس عرفت مشادات كلامية بين ولد الرشيد، وعدة مستشارين سواء من الأغلبية أو المعارضة على حد السواء.

ووصف المصدر ذاته طريقة إدارة ولد الرشيد بـ “الأُحادية” و”المتعنته”، منها تلك الطريقة التي أسكت بها الرئيس، مستشارا مسنا عن حزب الأحرار والذي ينتمي للأغلبية، عندما تطرق هذا الأخير في مداخلة له، لاختلالات تعرفها بلدية العيون، بخصوص طلبات رخص الماء والكهرباء، حسب المتدخل، والتي تتسم بالتعامل بالزبونية والمحسوبية.

وأكد المصدر أن المستشار التجمعي المسن تتلقى وابلا من الإهانات، وصل إلى حد مطالبة ولد الرشيد من المستشار بتقديم الاعتذار، رافضا فحوى مداخلته، وأن يتم وصف عمل الموظفين بالزبونية والمحسوبية، مهددا إياه برفع شكاية ضده للقضاء.

وفي السياق ذاته، شهدت الدورة طرد المندوب الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء بالعيون من إجتماع المجلس بأسلوب “مهين جدا”، من طرف ولد الرشيد، بسبب تراخيص تتعلق بالماء والكهرباء، تُقدم من طرف المندوب الإقليمي، ليقول له ولد الرشيد أن “هذا لا يخوله لك القانون”، مسترسلا “بل هو حقنا نحن كمنتخبين”.

وأضاف المصدر ذاته، أن واقعة طرد المندوب الإقليمي من اجتماع المجلس من لدن حمدي ولد الرشيد بدأت عندما دخل الطرفان في نقاش حول منح رخص مؤقتة للربط بالماء والكهرباء لبعض المساكن الجديدة، حيث عبر ولد الرشيد عن رفضه لمنح تلك الرخص، في حين أصر المندوب الإقليمي على أن القانون يمنح للمندوبية حق منح تلك التراخيص المؤقتة.

وأوضح مصدر الجريدة أن ولد الرشيد وصف رد المندوب الإقليمي بأنه “بسالة” وتجاوزٌ لصلاحيات المجلس، وهو الأمر الذي رفضه المندوب الإقليمي، مشددا في رده على ولد الرشيد بأن المندوبية الإقليمية تمارس الصلاحيات التي يخولها لها القانون من أجل مساعدة المواطنين، وهو الشيء الذي لم يعجب ولد الرشيد حيث صرخ في وجه المندوب قائلا: “نوض خرج عليا”.

وعن أجواء الدورة، أوضحت المستشارة باسم البيجيدي خديجة ابلاضي، أنها هي الأخرى، “نالت حظها من التوبيخ”، وتلقيها لتهديد من طرف ولد الرشيد، وذلك بعد إبدائها الاعتراض على طريقة تسييره، وإهانته لكل من يبدي ملاحظات، سواء من قبل المعارضة أو من الأغلبية، متسائلة عن جدوى العملية الانتخابية، إذا لم يكن بوسع المنتخب التعبير عن رأيه ومناقشة البرامج التي تقدمها الأغلبية.

وسجّلت أبلاضي، في تصريح صحافي أنه أثناء تقديم الرئيس، لكتاب عن برنامج عمل جماعة العيون، تضمنت الصفحة الأولى كلمة للرئيس، أبدت أبلاضي ملاحظة بالأمر، وقالت إن مكتب الدراسات اقترف خطأ، وأنه كان “من المفروض أن تتضمن الصفحة الأولى للكتاب، كلمة للملك التي ألقاها بالمدينة عن النموذج التنموي، ليجيبها ولد الرشيد: “مادخلنا نحن وخطاب الملك؟”، مضيفا أنه “لنستشهد بكلمة الملك علينا الاستشارة مع القصر”، وأردف: “وأين هو المشكل إذا وضعنا كلمة الرئيس وصورته في الصفحة الأولى من الكتاب؟”.

أبلاضي سجّلت أيضا، عدم تضامن أعضاء نفس الحزب، لإهانة عضوة منه، وعدم إصدار بيان في الأمر، أو ندوة صحفية للتنديد بالخروقات التي يعرفها تسيير المجلس، وقالت في معرض تصريحها الصحفي: “إننا كممثلين للمعارضة إلى جانب 8 أعضاء منتمين لحزب الأحرار، نجد صعوبة بالغة في تأدية مهمتنا كمنتخبين، تصل لحد منعنا من تسجيل مداخلاتنا بالمجلس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *