وطنيات

وزير الإسكان الجديد : برنامج “مدن بدون صفيح” يسير بوتيرة لا بأس بها

يواجه عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أول امتحان، بعد تعيينه من قبل الملك محمد خلفاً لمحمد نبيل بنعبد الله، يتمثل في إتمام البرنامج التنموي “مدن  بدون صفيح” الذي أطلق سنة 2004 والذي لم يتبق له سوى سنتين لتحقيقه.

وفي هذا السياق قال عبد الأحد الفاسي الفهري، امس الإثنين بمجلس النواب، أنَّ”برنامج مدن بدون صفيح يسير بوتيرة إنجاز لا بأس لها”.

وأكدّ الوزير أنَّ الوزارة حالياً ما تزال تسعى إلى تحقيق أهداف هذا البرنامج للقضاء على كل الأحياء الصفيحية المتواجدة بـ 85 مدينة ومركز حضاري، وهو ما يمثل حسب العينات الأخيرة 400 ألف أسرة، وباستثمار تقريبا 32 مليار.

وفي تقديمه لحصيلة البرنامج إلى حدود سنة 2017، أبرز الوزير أنه مكن من تحسين ظروف عيش أزيد من 250 ألف أسرة، إذ وصلت حصيلة إنجازه حالياً إلى 83%، كان آخرها إعلان مدينتي القصر الكبير وسطات مدناً بدون صفيح.

وأشار الفاسي الفهري إلى أنه في المستقبل القريب، سيتم إعلان 3 مدن أخرى ضمن المدن بدون صفيح، وهي تطوان ومولاي يعقوب والبروج.

كما أعلن عن السعي الحثيث إلى تأهيل 6 مدن أخرى، والتي “في أفق إعلانها مدناً بدون صفيح برسم سنة 2018″، مردفاً “في حين سيتم العمل على معالجة ما تبقى من المدن المتعاقد بشأنها في المدى المتوسط أي قبل سنة 2021”.

وفي مقابل حديثه عن الإنجازات التي تم تحقيقها، أشار الوزير إلى مجموعة من الصعوبات التي تعتري أهداف البرنامج، “رفض بعض الأسر الانخراط في البرنامج المعد لاستقبالهم، التزايد الطبيعي للأسر القاطنين بهذه الأحياء، تفشي ظاهرة تقسيم بعض دور الصفيح، صعوبة الاستجابة لطلبات الأسر المتفرعة، ندرة العقار القابل للتعبئة، صعوبة ولوج الأسر المعنية للقروض البنكية”.

ويذكر على أنَّه لم يتبق أمام المغرب سوى سنتين على تحقيق البرنامج التنموي الكامل “مدن من دون صفيح” الذي أطلقه سنة 2004، والذي يرمي إلى تحسين ظروف عيش أكثر من مليون و800 ألف شخص في 85 مدينة تتوسطها أحياء صفيحية بدعم من الدولة، حيث يعتزم القضاء نهائيا على مدن الصفيح في المغرب في أفق سنة 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *