جهويات

الطور: ندوة الداخلة مناسبة لتبادل الخبرات بين البلدان التي لها امتدادات صحراوية

شكل موضوع “السياحة والاندماج الاقتصادي في القارة الإفريقية” محور ندوة دولية نظمتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة التابعة لجامعة ابن زهر ، أمس بالداخلة.

وتعتبر هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع جهة الداخلة وادي الذهب ومعهد الدراسات الإفريقية (جامعة محمد الخامس)، تأسيسية للقاءات علمية وثقافية تعتزم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تنظيمها سنويا.

وتمحورت المداخلات خلال هذه الندوة التأسيسية، التي ستختتم اليوم الجمعة، حول أهمية اقتصاد الصحراء بشكل عام والسياحة بشكل خاص التي تلعب دورا مهما في التكامل الاقتصادي في افريقيا ومختلف المناطق خصوصا شمال افريقيا ودول المغرب العربي .

وتميزت فعاليات الندوة بمشاركة الرئيسة السابقة لجمهورية الإكوادور روزاليا ارتيغا سيرانو التي ركزت في كلمتها على أهمية دور السياحة الصحراوية في تنمية جهة الداخلة وادي الذهب، معربة عن إعجابها بهذه الجهة الجنوبية من المغرب التي تتوفر على كل المؤهلات والمقومات من اجل استقطاب السياح، مشيرة من جهة أخرى إلى تجربة بعض دول أمريكا الجنوبية في تطوير السياحة الصحراوية.

وفي هذا الصدد، أكد رحيم الطور، مدير المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بالداخلة، أن هذه الندوة تعتبر مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان التي تشترك في تواجد امتداد صحراوي كدول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أمريكا اللاتينية، وأستراليا وجنوب إفريقيا.

وحول موضوع اقتصاد الصحراء، قال مدير المدرسة، إن هذا الموضوع لا يقتصر على الاقتصاد بالصحراء المغربية فقط بل على الاقتصاد الصحاري بشكل عام وبالتالي الاستفادة من مختلف التجارب للبلدان التي لها امتداد صحراوي، مبرزا أن هذا اللقاء الدولي يضم خبراء متخصصين لمناقشة مجمل المشاكل التنموية خدمة للعنصر البشري الذي هو الأساسي في المعادلة التنموية.

من جهته، وفي تصريح مماثل ، أكد رئيس جامعة إبن زهر، عمر حلي، أن هذه الندوة تأتي في إطار تأسيسي تريد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير أن تجعل منها موعدا سنويا.

وأبرز رئيس الجامعة أن هناك مشاريع تنموية كبرى تشهدها الجهة والتي أشرف عليها الملك محمد السادس، مذكرا بأن الجامعة تنخرط في صلب هذه المشاريع، معربا عن اعتزازه بكون المدرسة وبعد سنتين من افتتاحها أضحت تسهر على تنظيم ندوات ولقاءات علمية.

وأكد حلي أن هذه الندوة التأسيسية تأتي في إطار رؤية المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير المتمثلة في الانغماس في تربتها الجهوية والوطنية ومسايرة القضايا التنموية الجهوية والاهتمام بالإرث التراثي والثقافي وبممارسات اقتصادية تنموية تشهدها الجهة.

وعرفت الندوة مشاركة مؤسسات دولية من فرنسا متخصصة في الاقتصاد والتجارة، وباحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والكاميرون والجزائر والأردن واستراليا وبوركينافاسو والإكوادور وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى باحثين من مختلف الجامعات ومعاهد البحث العلمي المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *