ارتفع عدد المعتقلين الإسلاميين بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الأخيرة، من بينهم قاصرون ونساء، ومن بينهم معتقلة تبلغ من العمر 14 عاما، وصدر في حقها حكم بـ4 سنوات سجنا نافذا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وحسب مصدر إعلامي فقد أكد عبد الرحيم غزالي، الناطق الرسمي باسم لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن عدد المعتقلين الإسلاميين في مختلف سجون المملكة بلغ 1067 سجينا، مبرزا أن 667 منهم تم توقيفهم بالمملكة، فيما الـ400 هم من العائدين من بؤر التوتر في العراق وسوريا، والذين تم توقيفهم بعد نزولهم بالتراب المغربي، خاصة في مطار محمد الخامس في الرباط. وأضاف أن عدد المعتقلين الإسلاميين ارتفع في الشهور الستة الأخيرة بـ112 معتقلا بعدما لم يكن يتجاوز 955 معتقلا. وتابع قائلا إن أكثر الاعتقالات سجلت في فاس وطنجة وتطوان والرباط والدار البيضاء.
وحسب ذات المصدر، فقد أرجع عبد الرحيم غزالي ارتفاع العدد إلى ارتفاع المعتقلين العائدين من مناطق النزاع في العراق في سوريا والعراق. وأضاف أن الملف لازال جامدا، لهذا “نطالب الدولة بإعادة فتح الملف من جديد لإيجاد حل شامل وعادل لقضية المعتقلين الإسلاميين بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف في إطار القانون”، يقول غزالي. وأبرز أيضا أن “ملفات المعتقلين الإسلاميين هي في الغالب سياسية ولا تخضع للقانون”.
وبخصوص الصورة العامة للمعتقلين الإسلاميين في سجون المملكة، فقد أفاد ذات المصدر أن أعمارهم تتراوح ما بين 14 سنة و56 عاما، مبرزا أن أصغر معتقلة إسلامية في المملكة تدعى لمياء بن عزي، كانت، حسب الأمن المغربي، ضمن الخلية المكونة من 10 فتيات، فككت في أكتوبر 2016. وحوكمت لمياء، بـ4 سنوات سجنا نافذا. وجاء حينها في بلاغ لوزارة الداخلية أن خلية لمياء “كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية يوم الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل”.