ثقافة وفن

لماذا أبكى أوريد القيادي بالبيجيدي المقرئ الإدريسي؟

اعتبر القيادي بالبيجيدي أبو زيد المقرئ الإدريسي  كتاب”رواء مكة” لمؤلفه حسن أوريد، بمثابة رجع الصدى لتربية الأسرة الأصيلة المبنية على الاستقامة، كما أنه تضمن مقاطع جد مؤثرة إلى درجة أنه بكى أثناء قراءتها.

ولاحظ أبو زيد في حفل توقيع الكتاب الذي نظمته جمعية أنوار بتعاون مع  جمعية مسار، مساء الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، أن فن الاسترجاع يحضر بقوة في هذا العمل الإبداعي، من خلال الحوار الذي تقوم به الذات داخل فضاء الحج لاستعادة الطفولة.

ففي كتاب “رواء مكة” -يضيف المتحدث ذاته- نجد نصوصا متراصة وسميكة، وترابطا لغويا من الفكر والروح، إلى حد أنه يصعب الاستشهاد بمقاطع منه.

أبو زيد، الذي أكد في مداخلة له وفق ما نشرته جريدة “بيان اليوم”، في عددها ليوم الجمعة 23 فبراير الجاري، أنه  سبق له أن قرأ العديد من رحلات الحج القديمة وكذا التجارب الحديثة ذات الصلة، غير أنه وجد اختلافا بينها وبين “رواء مكة”، ويتجلى ذلك بالخصوص في العمق الفكري الداعم للتجربة الروحية، فالكتاب –على حد تعبيره- مكدس بالنصوص الشعرية والنثرية والفلسفية.. وكل نص من هذه النصوص له موقعه في إشراقات الروح. وهذا راجع إلى كون المؤلف يتمتع بثقافة واسعة، وهو في هذا العمل يحكي عن تجربة ذهابه إلى الحج ومدى التغيير الذي أحدثته هذه التجربة في ذاته، أكثر من ذلك فإن هذا العمل له القدرة على تغيير القارئ، اعتبارا لأن وراءه قوة معرفية.

هذا، وخلص عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى أن كتاب “رواء مكة”، يجعل القارئ يهيم به إلى حد أنه لا يمكن له مفارقته دون إكمال قراءته، وذلك راجع إلى أنه كتب بصدق ويعكس مكابدة ومضاعفة لمؤلفه، من خلال الاعتراف بنقائصه وعيوبه والكتابة عنها والجرأة على نشرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *