متابعات

“بادر واقتل أنت الأول” … كتاب جديد يكشف خفايا اغتيال المهدي بن بركة

كشف البشير بن يحمد، الرئيس المدير العام لمجموعة “جون أفريك”، في افتتاحيته الأخيرة، عن صدور كتاب صدر في الولايات المتحدة الأمريكية مترجما عن اللغة العبرية وهو تحت عنوان “بادر واقتل أنت الأول”، وتحت عنوان فرعي “القصة السرية للاغتيالات الموجهة من طرف إسرائيل”، لكاتب يقول عنه صاحب الافتتاحية بأن له سمعة طيبة هو رونين بيرغمان، والذي حقق لمدة سبع سنوات من أجل جمع مادة الكتاب.

ويتضمن الكتاب 750 صفحة تذكر أن عدد الاغتيالات المعنية وصلت في القرن العشرين إلى 500 عملية اغتيال في ظرف 50 سنة، نتج عنها قتل 1000 شخصية. ومنذ الانتفاضة، تم تنفيذ حوالي 800 عملية اغتيال.

كما يروي هذا الكتاب ، حول اغتيال الزعيم الاتحادي المهدي بن بركة بعد اختطافه في 29 أكتوبر من سنة 1965، بعد أن استوقفه أمني فرنسي بشارع سان جيرمان الباريسي عند مدخل حانة “ليب”، قبل أن يدعوه إلى مرافقته في سيارته، بعد أن أوهمه بلقاء مع شخصية كبيرة قد تكون الجنرال دوغول.

وقد تناول بن بركة الطعم ومنذ ذلك الحين لم يظهر له أثر، وهنا تأتي رواية الكتاب التي تقول إن المسؤول الأول عن المخابرات الإسرائيلية “الموساد” مير أميت ربط علاقات وطيدة مع المخابرات المغربية، تأكدت، والعهدة على الكاتب، من خلال تمكينه من التجسس على القمة العربية لشتنبر 1965 بالدار البيضاء، وفي المقابل طلب منه نظيره المغربي حينذاك أحمد الدليمي مقابلا ذلك قتل بن بركة.

و يقول الكتاب، تم استقدام بن بركة إلى باريس للقاء سينمائي كان يفترض أن يعد فيلما حوله، كما تم منح الجواسيس المغاربة جوازات سفر مزورة، وبعد أن تم الذهاب ببن بركة إلى البيت الذي تم منحه للمغاربة من طرف المخابرات الإسرائيلية، تم تعذيب بن بركة بالماء القذر فمات اختناقا، بعد ذلك قام الإسرائيليون بنقل الجثة إلى غابة سان جيرمان، ورموه في حفرة عميقة وتمت تغطيته بمادة كيماوية ستساعد على تحلل الجثة بعد سقوط أولى الأمطار.

وفي 25 نونبر 1965، سيعلن مير أميت للوزير الأول الإسرائيلي “انتهى الأمر، كل شيء مر على ما يرام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *