كواليس

كارثة بيئية تهدد مدينة تارودانت

بدأ المجلس الجماعي لتارودانت في أشغال إنجاز « حفرة » يتجاوز عمقها 14 مترا تم تخصيصها لتفريغ مياه الصرف الصحي لأحياء بوتريالت والكاشبار وزاوية سيدي داود وايت قاسم واولاد غزال المحاذية لوادي سوس. واعتبرت ساكنة زاوية سيدي الغازي أن إنجاز “خزان” الصرف الصحي بمقربة من الحي يعد جريمة بيئية بكل المقاييس.     

ومن جهة أخرى، أكد بعض السكان في اتصال مع “مشاهد” أن مشروع الصرف الصحي المذكور لا يتضمن إقامة تجهيزات مصفاة للمياه العادمة بل تم  الاعتماد على إقامة “حفرة” كبيرة لتصريفها، مما يهدد بحدوث كارثة بيئية بسبب تهديد الفرشة المائية، فيما كان يتم تصريف المياه العادمة الخاصة بهذه الاحياء مباشرة بوادي سوس على مستوى المدخل الجنوبي للمدينة.

وذكرت مصادر مطلعة، أن المجلس الجماعي لمدينة تارودانت قد أبرم في وقت سابق صفقتين تتعلقان بأشغال إنجار مشروع التطهير السائل تهم منطقة “بوتاريالت البراني” بقيمة تقارب 3 مليون درهم. وفي ذات السياق، كان مسؤولو المجلس البلدي السابق قد برمجوا مبلغ 500 مليون سنتيم كحصة 20 في المائة لطلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي يصل الى 2 مليار سنتيم لانجاز مشروع متكامل يخص كافة احياء المنطقة، وأعاد المجلس إعلان صفقة الدراسات، بعد إطلاقها سنة 2014، ورست على إحدى الشركات المختصة وتم الغاءها لاسباب تبقى مجهولة، مما أدى الى اطلاق صفقتين لاشغال التطهير دون دراسات للمشروع.

وأفادت ذات المصادر، أن مجلس تارودانت قسم صفقة التطهير الى مشروعين، علما أن مسؤولي المجلس السابق برمجوا 20 في المائة من حصة الجماعة بالاضافة الى قرض من صندوق الصندوق التجهيز الجماعي لاستكمال المبلغ الاجمالي للمشروع لربط احياء “بوتاريالت” و”الزيدانية” واولاد غزال” وبعض الاحياء الاخرى بالصرف الصحي. وأضافت، أن رئاسة المجلس الحالي كان عليها إبرام صفقة واحدة لإنجاز المشروع، خاصة وأن الاعتمادات المالية والدراسات اللازمة متوفرة لإنجاز مشروع كبير للتطهير يخص عدة أحياء بمدخل مدينة تاردوانت.

وتساءلت ذات المصادر، عن سبب صمت الجهات المختصة اتجاه مشروع له تأثيرات بيئية خطيرة من خلال تخصيص حفرة لتصريف المياه العادمة لازيد من 500 دور سكنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *