قالت دراسة صادرة عن شركة ماكنزي آند كومباني لإستشارات الإدارة، إن خمس دول فقط في القارة الإفريقية، ممثلة في جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر وأنجولا والمغرب، تشكل حاليا 68 المائة من إجمالي الإيرادات البنكية في أفريقيا.
وذهبت الدراسة إلي أنه من المتوقع أن يتركز نحو 60 بالمئة من إجمالي نمو إيرادات التجزئة البنكية، البالغة 18 مليار دولار تقريبا على مدى السنوات الخمس القادمة، في جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا والمغرب وغانا، حسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأشارت، الدراسة التي أصدرتها ماكنزي امس الأربعاء، والتي استندت على بيانات أداء من 35 بنكا كبيرا في أفريقيا ومسوح لمسؤولين تنفيذيين وعملاء للبنوك، إلى أن القارة السمراء، أضحت ثاني سوق مصرفية في العالم من حيث النمو والربحية.
وتوصلت إلى أن عدد الأفارقة الذين تشملهم الخدمات المصرفية نما من 170 مليون في 2012 إلى حوالي 300 مليون العام الماضي، حسب ما نقلته رويترز.
توقعت أن يرتفع الرقم إلى 450 مليونا في السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة إيرادات البنوك إلى 129 مليار دولار من نحو 86 مليار دولار في الوقت الحالي.
وذهب التقرير إلى أنه “عالميا، الصناعة المصرفية تواجه عوائد مخيبة للآمال ونموا بطيئا…القطاع المصرفي في أفريقيا يقدم نقيضا منعشا. أسواقها سريعة النمو ومربحة بنحو المثلين مقارنة مع المتوسط العالمي”، ملاحظة أن النمو ليس موزعا بالتساوي بأي حال، سواء جغرافيا أو بين مجموعات الدخل.
وشدد التقرير على أن المخاطر الائتمانية تبقى مصدرا أيضا للقلق، حيث أن القروض المتعثرة تشكل أكثر من خمسة بالمائة من محافظ البنوك الأفريقية.