ملفات

2 مارس ذكرى إلغاء معاهدة الحماية.. لماذا لايخلدها المغرب؟

يصادف اليوم، الثاني من مارس، ذكرى إلغاء معاهدة الحماية في المغرب، والذي تم في الثاني من شهر مارس عام 1956، واضعا بذلك حدا لـ44 سنة من الاستعمار.

لذلك قد يتساءل البعض لماذا لا يتم الاحتفال بهذه المناسبة ولماذا لا يتم تخليد ذكرى الاستقلال في 2 مارس بدل 18 نونبر.

هذه بعض التواريخ والأحداث لفهم الأمر:

مارس 1912

في أواخر شهر مارس من عام 1912 وتحديدا يوم الثلاثين منه تم توقيع “معاهدة فاس للحماية” أو “معاهدة تنظيم الحماية الفرنسية للمملكة الشريفة”، بين حكومة الجمهورية الفرنسية من جهة وحكومة المملكة المغربية من جهة ثانية.

تضمنت المعاهدة تسعة فصول افتتحت بتقديم جاء فيه “اتفقت حكومة الجمهورية الفرنسية وحكومة صاحب الجلالة السلطان الشريف، على تطبيق نظام جديد لضمان الاستقرار الداخلي والأمن العام، وذلك لإدخال الإصلاحات التي ستمكن المغرب من إنجاح تنميته الاقتصادية”.

هكذا وبموجب هذه المعاهدة تحول جزء كبير من المغرب إلى “محمية فرنسية”، وظل كذلك لمدة 44 سنة.

نونبر 1955

خلال السنوات الـ44 مدة الاستعمار الفرنسي، عرف المغرب مجموعة من الأحداث، من بينها تولي السلطان محمد بن يوسف الحكم عام 1927، ونفيه من المغرب عام 1953، ثم عودته عامين بعد ذلك.

في يوم الثامن عشر من شهر نونبر من عام 1955 ألقى السلطان محمد بن يوسف الخطاب الذي أعلن فيه انتهاء نظام الحماية وبالتالي الاستقلال.

في ذلك الوقت تم أيضا تشكيل الحكومة التي بدأت المفاوضات المباشرة مع فرنسا بهدف إلغاء معاهدة الحماية.

مارس 1956

في الثاني من شهر مارس عام 1956، تم رسميا وبموجب اتفاق بين المغرب وفرنسا إلغاء معاهدة الحماية.

وتشير العديد من المصادر إلى كون امبارك البكاي، أول رئيس حكومة في المغرب بعد الاستقلال، هو من وقع عقد الاستقلال.

مارس 1961

تشير مصادر إلى أن المغرب في عهد الملك محمد الخامس كان يحتفل بعيد الاستقلال يوم الثاني من مارس، وبعيد العرش يوم الثامن عشر من نونبر، غير أنه بعد اعتلاء الملك الراحل الحسن الثاني الحكم يوم الثالث من مارس عام 1961، تم تغيير تاريخ الاحتفال بعيد الاستقلال.

وحسب المصادر ذاتها فإن “التبرير السائد آنذاك لهذا التغيير”، هو التقاء ذكرى الاستقلال بعيد عرش الحسن الثاني، وأيضا لأهمية تاريخ الثامن عشر من نونبر، إذ كان المغاربة يقيمون طوال ثلاثة أيام (16 و17 و18 نونبر) احتفالات كبيرة وهي الأيام التي تلت عودة الملك محمد الخامس من المنفى.

ويذكر المصدر أن الاحتفال بـ2 مارس، حينها “لم يكن له صدى يذكر” مقارنة بالاحتفال بتلك الأيام الثلاثة التي يصفها بـ”الأيام الثلاثة المجيدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *