جهويات

خلاف بين مؤسسة موسم طانطان وساكنة المدينة وفعالياتها حول طريقة تنظيمه

تستعد مدينة طانطان بجنوب المملكة لتنظيم الدورة الرابعة عشر من موسم طانطان المصنف كتراث عالمي لا مادي من طرف منظمة اليونسكو. وككل سنة ستحتضن ساحة السلم والتسامح فعاليات هذا الموسم الذي عرف في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا على مستويات متعددة، وأصبح محط مقاطعة من عدد كبير من ساكنة المدينة التي ترى بأنه حاد عن الطريق الذي كان مرسوما له وتحول إلى سوق أو ملتقى للمتناقضات ولم يوفق في المحافظة على الثقافة والتراث الحساني كما أريد لها منذ إعادة إحيائه سنة 2004 قبل سنة من تصنيفه كتراث شفهي لا مادي للإنسانية.
وأرجع متتبعون وفاعلون في الساحة الثقافية والفنية بالإقليم تراجع إشعاع الموسم إلى انعدام التجربة والخبرة الكافيتين لدى المشرفين على مؤسسة موسم طانطان، وإسناد تنظيم الموسم لشركات للتواصل والتنظيم لا معرفة لها بالخصوصيات الثقافية والاجتماعية للصحراء، ولكونه كان محج قبائل الصحراء من مختلف أقاليم وجهات المملكة وبلدان الجوار ودول أفريقيا جنوب الصحراء منذ انطلاقته في الستينيات من القرن الماضي.
واعتبر هؤلاء أن المؤسسة التي كان معول عليها للارتقاء بهذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية وجعلها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم أصبحت تشكل حجر عثرة في مسيرته بعد أن أقصت أبناء الإقليم وفعالياته في مختلف مراحل الإعداد والبرمجة والتنظيم.
وطالب الفاعلون المحليون من المسؤولين على مختلف المستويات والغيورين على هذا الموسم التدخل لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تدخل المؤسسة، ووضع كل ما يرتبط بتنظيم موسم طانطان بين أيدي أبناء المنطقة العارفين بخصوصياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *