متابعات

إنطلاق مشروع تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار بأكادير

تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان يوم غد الاثنين 12 مارس الجاري بمدينة أكادير ورشة لإعطاء الانطلاقة لمشروع تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار من المناطق الهشة ، وذلك في إطار مقاربة تشاركية وتشاورية مع مختلف الفاعلين.

وأفاد بلاغ للوكالة أن هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع الممولة من طرف “الصندوق الأخضر للمناخ”، وذلك عبر “وكالة التنمية الفلاحية ” باعتبارها المؤسسة المعتمدة من لدن الصندوق المذكور . في ما ستتكلف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بتنفيذ المشروع بشراكة مع التمثيليات الجهوية والإقليمية لقطاع الفلاحة ، إلى جانب وكالة الحوض المائي لسوس ماسة.

ويأتي مشروع غرس الأركان الفلاحي بالمناطق الهشة في إطار تمويل مشترك بين الحكومة المغربية والصندوق الأخضر للمناخ الذي يساهم في هذا المشروع بما قيمته 3ر39 مليون دولار أمريكي ، أي بنسبة 80 في المائة من الكلفة الإجمالية للمشروع.

ويمتد هذا المشروع على مدى ست سنوات ، حيث سيغطي مناطق المجال الحيوي للأركان ، وهو يهدف إلى تنمية الأركان الفلاحي كنموذج اقتصادي متأقلم مع التغيرات المناخية ، وبإمكانه خلق نقلة نوعية في صياغة وإنجاز مشاريع فلاحية مستدامة وذات مردودية متأقلمة مع التغيرات المناخية.

ويندرج هذا المشروع ضمن مخطط المغرب الأخضر ، خصوصا العقد البرنامج المتعلق بتنمية سلسلة الأركان. كما يستجيب لإحدى التزامات المغرب في ما يخص التكيف مع التغيرات المناخية ، نظرا لإدراج برنامج الأركان الفلاحي ضمن تدابير التخفيف الملائمة على الصعيد الوطني ، والتي اقترحها المغرب في إطار اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية من أجل الحد من الغازات المسببة للإحتباس الحراري بنسبة 42 في المائة ، في أفق سنة 2030.

ويروم هذا المشروع إحداث محيطات للأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار ، ضمنها ألفي هكتار من الزراعة البينية مع الأعشاب الطبية والعطرية ، بالإضافة إلى استعمال تقنيات تجميع وتثمين المياه السطحية ، مما سيساهم لا محالة في التخفيف من الضغط على الموارد الغابوية ، وتحسين إنتاجية شجر الأركان ، ومن جهة أخرى دعم التنظيم المهني للمستفيدين ومنتجي الأركان بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وخاصة فئة النساء.

وإلى جانب ذلك ، فإن هذا المشروع يهدف إلى ابتكار إطار مؤسساتي وتنظيمي مناسب عبر تقوية قدرات مختلف الفاعلين المعنيين في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية ، وكذا دعم البحث العلمي المتعلق بالأركان ومجاله الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *