كتب المسؤول السعودي تركي آل الشيخ على صفحته بمنصة تويتر الأحد18 مارس 2018، أن الدولة التي تسعى لاستضافة كأس العالم في 2026 لم تطلب من الرياض أن تدعم ملفها، في إشارة منه إلى المغرب البلد الذي تقدم لاستضافة كأس العالم.
وأضاف آل الشيخ الذي المستشار بالديوان الملكي ورئيس هيئة الرياضة بالسعودية في تغريدة تبدو استعلائية أكثر من كونها تهجمية أنه إذا طُلب من السعودية دعم ملف المغرب فإن الرياض ستبحث عن مصلحتها أولا، مضيفاً “اللون الرمادي لم يعد مقبولاً” فيما بدا أنها رسالة ضد موقف المغرب من أزمة قطر والتي اختارت الوقوف على الحياد ورفض الانضمام لدول الحصار الأربع ممثلة بالسعودية ومصر والإمارات والبحرين.
ومع بدء فرض الحصار على قطر قرر المغرب إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر. وقال بيان للخارجية، الإثنين 12 يونيو 2017، إن القرار يأتي “تماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية”.
ودعا المغرب دول الخليج لـ”ضبط النفس، والتحلي بالحكمة؛ من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاماً مع الروح التي ظلت سائدة داخل مجلس التعاون الخليجي”.
كما أن الملك محمد السادس كان من أوائل الزعماء الذين زاروا قطر إذ قام في منتصف نونبر 2017، بزيارة إلى الدوحة.
وعقد الملك محمد السادس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لقاء قمة تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات العربية والدولية، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية المستمرة منذ خمسة أشهر.
وسبق للمغرب أن أعلن أنه معني بالأزمة الخليجية لكنه يتبنى موقفا محايدا وبناء، ودعا إلى حوار شامل يقوم على الوضوح في المواقف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو ما لمّح إليه آل الشيخ واعتبره موقفا رماديا من الأزمة مع قطر.