متابعات

غازي يرد على ماء العينين: إثارة مثل هذه القضايا نيته إرباك تحالف حكومي لا يراد له الاستمرار

قال عبد الله غازي عضو المكتب السياسي لحزب الاحرار، ردا على ماكتبته امينة ماء العينين حول زيارة أخنوش لتزنيت “ينحدر أخنوش من نفس الإقليم وتربطه به وشائج الانتماء بعمقٍ وجداني وليس كسُلّمٍ أو مصعدٍ للإرتقاء والتحليق بعيداً و عالياً، لأن حب الوطن (والموْطن) من الإيمان بعيداً من الشوفينية وقريباً من ردّ الجميل لأرض معطاء”.

وأضاف غازي في تدوينة له على الفايسبوك، وهو أيضا برلماني عن دائرة تيزنيت، التي حملت عنوان “كم إدانة من كندا: تيزنيت غارقة في البروبگندا!..”، أن زيارة اخنوش لتزنيت تأتي “احتفاء بإزهار شجر اللوز بتافراوت في مهرجان فقراته مفعمة بالفن والفرح والبهجة وكل ما قد يُغيض النفوس الحاقدة والناقمة والتواقة لسيادة اليأس والبؤس”.

وأكد أن “الزيارة كانت مناسبة وسياقاً تواصلياً للإنصات والتفاعل مع مختلف الحاجيات والإنتظارات بمقاربة شجاعة منفصلة الإرتباط عن الأزمنة الإنتخابية التي لا يتنفس البعض إلا توجّساً و انشغالاً بها، واحتراما لذكاء كل تلك الحشود المستقبلة والمتفاعلة”.

وأشار غازي إلى أنه “سبق لوزير التجهيز عزيز الرباح أن حضر هاته التظاهرة في إحدى دوراتها السابقة مرافقاً لنفس وزير الفلاحة المراد اليوم إخضاعه للحجر والوصاية كبحاً لديناميته المتوجس منها”. وتابع غازي أن “أخنوش كان من الوزراء القلائل جدا الذين توجهوا تلقائياً وفي حينه صوب بؤر الاحتجاجات الاجتماعية (الحسيمة، جرادة..) لمباشرة الإنصات والحوار مع الفعاليات المحلية بمسؤولية وشجاعة”.

واعتبر غازي أن هناك “غايات ومآرب أخرى في إثارة هاته القضايا، من قبيل تسوية حسابات حزبية داخلية من خلال إقحام رئاسة الحكومة في متاهات ظاهرها الإنشغال بالإنسجام الحكومي، و باطنها ضغينة ونية إرباك تحالف لا يراد له الإستمرار”.

ولم يتوقف قيادي الأحرار عند هذا الحد، بل تعداه لوصف زيارة أخنوش للمنطقة بكونها “زاوجت بين الحيّز التنموي والفرجوي ومقامات ومحطات ربانية وروحية في رحاب صلحاء و أقطاب ربانيين كسيدي احماد أوموسى والشيخ وكٓاكٓ وللا تعلات حيث النفحات الروحية، المنهلة من الإسلام المغربي الوسطي المنيع عن ظلامية الشرق، والمتوجة بنجوى التضرع والدعاء بالنصر والشفاء لملك البلاد”.

وكانت أمينة ماء العينين، البرلمانية بحزب العدالة والتنمية قدكتبت تدوينة انتقدت فيها زيارة اخنوش لاقليم تزنيت، وقالت ماء العينين في تدوينتها التي حملت عنوان “الكثير من البروباغاندا”  أن “توجه وزير لدائرته الانتخابية مصحوبا بالسلطة والأعيان والكثير من “البروباغندا” لتدشين مشاريع تشرف عليها وزارته في الحكومة “المنسجمة” شي جميل”. وأضافت أن “أمور كثيرة تبدو عادية ومبررة إلا عند من يستهدف “انسجام”الأغلبية الحكومية وهو أمر غير لائق أبدا”.

واستدلت ماء العينين بواقعة بالهجوم على  الوزير الخلفي حينما فكر في إسداء خدمة مشروعة لإقليم سيدي بنور، وقال في هذا الاطار  “يخرج الكتبة لاتهامه باستغلال الموقع الحكومي لخدمة أهداف انتخابية في دائرته”.

وأشارت ماء العينين أن “الأمر عاد ومبرر حينما يمتنع جميع وزراء حزب معين عن حضور لقاء حكومي يترأسه رئيس الحكومة بمنطقة تعرف اضطرابات واحتجاجات رغم ورود أسمائهم في لائحة الوفد الحكومي بدعوى التزامهم جميعا بحضور مؤتمر حزبي في مدينة أخرى”. وتساءلت بالقول  “لم نسمع همسا ولا اتهاما بتغليب مصلحة الحزب على مصلحة الوطن، ولم يطرح السؤال:الحزب أم الوطن؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *