قام الوفد البرلماني المغربي المكون من أعضاء لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية، يوم أمس الجمعة 06 أبريل، رفقة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بحضور أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إدوتنان و عبد الحميد الشنوري، عامل عمالة إنزكان آيت ملول و الحسين أمزال عامل إقليم تارودانت بزيارة ميدانية لجهة سوس-ماسة للاطلاع على سير إنجاز العديد من مشاريع التنمية الفلاحية التي أطلقت في إطار مخطط المغرب الأخضر والتي تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة .
وبهذه المناسبة أكد اخنوش على الدور المهم لهذه الزيارة الميدانية للوفد البرلماني التي شكلت فرصة عاين من خلالها أعضاء الوفد عن قرب الجهود المبذولة من طرف الفلاحين لتحديث القطاع في اطار تتبع حسن سير اشغال مخطط المغرب الاخضر عن مختلف الانشطة الفلاحية بالمنطقة وعن دور التقنيات التكنولوجية الحديثة في القطاع الفلاحي كعنصر أساسي في استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
واوضح بونجمة خالد مدير شركة باك سوس للحوامض انه بفضل الاستراتيجية الموحدة لمخطط المغرب الاخضر تمكن هذا المشروع من مضاعفة أرقام معاملاته نحو الخارج مبرزا مدى نجاعة مخطط المغرب الاخضر، كخارطة طريق ناجحة، تعمل على تشجيع الفلاحين ودعمهم للرفع من المنتوج الفلاحي وتجويده ليتبوأ المرتبة الاولى على الصعيد الوطني والدولي.
وفي السياق ذاته اشاد عبد الرزاق مويسات رئيس تعاونية مبروكة و أحد أكبر المستثمرين في القطاع الفلاحي بجهة سوس بالنتائج الايجابية الملموسة على ارض الواقع لبرنامج المخطط الاخضر وعن دور الدعم المخصص لمثل هذه المشاريع الفلاحية من حيث ما يخص التشييد أو الغرس وتقنيات تجهيز الضيعات الفلاحية بأنظمة الري الموضعي أو التكميلي “كوت كوت” .
في الوقت نفسه أثنى يوسف جبهة الكاتب العام لتعاونية الكردان لإنتاج الحليب والتي تعتبر نموذجا للتجميع في إطار مشروع حليب كوباك التجميعي.على الادوار الحيوية لمخطط المغرب الاخضر حيث اوضح انه بفضل اهداف مواكبة المخطط استطاعت هذه التعاونية المتخصصة في انتاج وتجميع الحليب الانتقال من 18 منتج وانتاج ما يعادل 600 لتر من الحليب يوميا الى 250 منتج وانتاج يصل الى 65 طن من الحليب يوميا أرقام ان كانت تدل فهي تدل على مدى نجاعة سياسة مخطط المغرب الاخضر .
وعن هذه الزيارة يفيد سمير باري رئيس مصلحة تربية المواشي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة فيما يتعلق بوحدة انتاج الشعير المستنبت المندرجة ضمن اطار مشروع الدعامة الثانية لفائدة فلاحيي المنطقة عن انها تعد تجربة رائدة كبديل لحل اشكالية الخصاص الكلئي في مناطق التي تعرف ندرة في الموارد المائية كمنطقة الكردان ويضيف باري بخصوص مميزات وحدة استنبات القمح المبرعم كونها وحدة تمتد على مساحة 72 هكتار مربع و تمكن من انتاج ما يعادل 6 هكتارات من القمح المستنبت باقتصاد في الماء يصل الى 93 في المائة ، وأشار الى 5 وحدات تم تفعيلها منذ 15 شهرا تعمل في استنبات القمح المبرعم المستعمل في تعليف البقر الحلوب وعجول التسمين والمواشي .
هذه الزيارة، التي تأتي في أعقاب زيارة مماثلة قام بها الوفد يوم الخميس المنصرم لجهة مراكش ـ آسفي، تعتبر “جزءا من التعاون المثمر بين وزارة الفلاحة والمؤسسة التشريعية ، وتهدف إلى تقديم وعرض مختلف المشاريع التي تنفذ في إطار مخطط المغرب الأخضر لبرلماني لجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية “.