شكلت سبل تعزيز التعاون في مجالات الصيد البحري والزراعة المائية محور مباحثات، أمس الخميس بالرباط، بين كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، امباركة بوعيدة والسفير المفوض فوق العادة للصين بالرباط، لي لي.
وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المناقشات بين المسؤولين همت أيضا السبل التي يتعين استكشافها من أجل تعزيز التعاون بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية، خاصة في مجالات الصيد البحري والزراعة المائية.
وأشارا، في هذا الصدد، إلى أهمية النهوض بالرأسمال البشري الذي يشكل دعامة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، التي يطمح إليها البلدان.
وخلال اللقاء، يضيف البلاغ، أشاد الجانبان بتميز العلاقات بين المغرب والصين، التي توجت في 2016 بإقامة شراكة استراتيجية صينية مغربية والتوقيع على مذكرة تفاهم حول “حزام الطريق”، في إطار المبادرة الصينية الجديدة لإقامة طرق جديدة للحرير.
وبهذه المناسبة، ذكرت بوعيدة بالاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد البحري (أليوتيس)، والتي تشكل الزراعة المائية دعامة أساسية ضمن محورها المتعلق بالاستدامة، مبرزة المؤهلات الضخمة التي توفرها السواحل المغربية لتطوير هذا النشاط، ومشيرة إلى التجربة العريقة للصين في المجال والفرص المتاحة أمام الفاعلين الاقتصاديين الصينيين في مجال الاستثمار.
يذكر أن الاجتماع انعقد عقب زيارة وفد من مستوى عال من مقاطعة شاندونغ للرباط، في شتنبر 2017، وإطلاق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية لخمسة طلبات لإبداء الاهتمام حول المخططات الخمس لتهيئة الزراعة المائية بكل من الداخلة وسيدي إفني وأكادير والحسيمة وشفشاون.