ملفات

التقاضي الإلكتروني .. من أجل ترسيخ حكامة قضائية جيدة وعدالة متطورة

  تتمينا للعمل البناء من أجل الوصول إلى آلية قضائية متطورةفي مستوى تطلعات المواطن المغربي.

       وبفضل المقاربة التشاركية لتشخيص الوضع القضائي و استلهامالحاجيات الناجعة لتطوير منظومة العدالة.

       وانطلاقا من اختيار الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالةمنهجية حوار منفتحة على المقترحات و الانتقادات و الملاحظات والتوجيهات الشكلية و الموضوعية بقصد الدفع لتأسيس منظومةقضائية متأصلة مجتمعيا و مستمدة قوتها من حاجيات المرحلة وتنوع طاقاتها البشرية و الأمل في دورها المستقبلي كضمان للتعدد والتنافس الشريف و تثبيت و الحفاظ على الحقوق بشكل عادل وشفاف.

       وبغاية تكريس مقومات التضامن و التصالح مع الذات القضائية و المجتمع و ذلك من خلال الحسم وتنزيل مبادئ استقلال السلطة القضائية و النزاهة و تحسين وضعية العنصر البشري القضائي ماديا و معنويا،و تطوير قدراته الذاتية و الفكرية و العلمية مما يتماشى مع انتظارات المجتمع و الوطن و التحدياتالإقليمية و الدولية.

       ومواكبة للإنخراط في عالم العولمة و ضرورة تحيين القوانيني الداخلية مع الدستور الجديد و المواثيقالدولية المصادق عليها و تكريس ثقافة حقوق الإنسان و ضمانة تحققها لجميع المواطنين دون تمييز أومحاباة.

       وبغاية إعادة الاعتبار لشخص القاضي و قداسة مهمته و هبة رحاب العدالة وظيفيا و مجتمعيا.

       وأمام التطور التكنولوجي بصفة عامة و انتشار التعامل بالأنترنيت و الإكسترانت

.بصفة خاصة بشكل أصبح يخولنا إمكانية تحسين المعاملات و الممارسات القانونية و القضائية داخلالمحاكم أو الإدارات العمومية أو الوزارات المعنية أو المؤسسات المالية أو المقاولات التجارية و الصناعية والحرفية و متطلبات المتقاضي الاحتمالي.

       فإنه لا بأس أن يكون لنا طموح الوصول إلى محاكم إليكترونية ستغير منظومة العدالة و رحاب القضاءو مساطر التقاضي النمطية و المعتمدة بالأساس على المنظومات الورقية المتصلة بالمجهود اليدوي لتقديمجل خدماتها القضائية.

1-  الغاية و الأهداف من التقاضي الإليكتروني:

· تقريب القضاء من المواطنين.

·  السرعة في الحسم و النجاعة في البت.

·     التغلب على مشكل ارتفاع نسب التقاضي أمام المحاكم بمختلف أنواعها.

·     تمكين المحامي و مساعدي العدالة الاطلاع على البيانات و المعطيات انطلاقا من أي مكان يتواجد بهرابط إليكتروني.

·     توحيد المساطر و نماذج مجموعة من الدعاوى كالمقالات الاجتماعية _ الانتخابات _ دعاوى القروضالبسيطة _ التطليق للشقاق _ الطلاق الاتفاقي …

·     تقديم المساعدة القانونية تقنيا و عن بعد توحيدا للفهم و تيسيرا للجهد و حسن اختيار المسطرةالمناسبة.

·     تطوير آليات التواصل الحداثي ما بين المرفق القضائي و المتقاضي المحتمل.

·     تكريس مفهوم العلنية و الشفافية بما يتماشى و تطور المجتمع.

·     مواكبة التحولات التكنولوجية و أثرها على الإنسان و حقوقه الذاتية و المعنوية.

·     مسايرة النمو المتسارع للمعطيات المعرفية و التقنية و المعلوماتية و شبكة الأنترنيت و المواقع القانونيةو الحقوقية و وسائل الاتصال عن بعد و الاستخدام المكثف لها من طرف المستثمر الأجنبي و المستثمرالمغربي المواكب لتطور الإنسانية و متطلبات المنافسة.

·     تحسين مناهج التدبير القضائي.

·     تخفيض تكلفة التقاضي و تسريع البت في الطلبات و المقالات.

·     تبسيط و تسريع الحصول على الوثائق ذات الصبغة الشبه قضائية.

·     السجل العدلي _ السجل المركزي _ السجل التجاري.

·     تسريع ضبط مرتكبي بعض الجرائم و محاصرتهم تقنيا و بشريا بالاعتماد على المنظومات المعلوماتيةالمتطورة سواء في إجراءات الاستماع للمشتكي أو في طريقة تتبع المشتبه فيه أو المشتكى ضده و إحالتهعلى النيابة العامة المختصة.

·     تأهيل المرفق القضائي و تجهيزه معلوماتيا بالعنصر البشري المتخصص من أجل تيسير ولوج المواطنينللعدالة و إنصافهم بالقانون و بشكل عادل و شفاف وفق معايير الجودة و الاستمرارية في أداء الوظيفةالقضائية للعموم.

2-  العوامل المشجعة واقعيا:

1-           تعاظم ولوج المغاربة إلى الشبكة العنكبوتية و التعامل بها.

2-           تواجد محامي إليكتروني في جميع أنحاء العالم يقدم و يعطي استشاراته عن بعد و بواسطةالشبكة العنكبوتية.

3-           توفر غالبية المحامين على مواقع إليكترونية خاصة بهم.

4-           تعامل معظم المحامين و مساعدي العدالة بالبريد الإليكتروني.

5-           ظهور و تقنين التجارة الإليكترونية e-commerce بدليل أنها حققت في المغرب خلال الربع الأولمن سنة 2012 ما قيمته 165 مليار درهم.

6-           ظهور و تفاعل سياسي وطني و عالمي مع الحكومة الإليكترونية e-gouvernent.

7-           تكاثر المؤسسات التعليمية عن بعد و المسماة Distance-learning.

8-           سن المشرع المغربي للتوقيع الإليكتروني.

9-           إصدار قانون رقم 05-53 المتعلق بالتبادل الإليكتروني للمعطيات المنشور بالجريدة الرسمية رقم5584 بتاريخ 06/12/2007.

10-      استفادة المرافق العمومية عامة من تقنية الإدارة الإليكترونية كبديل عن الإدارة التقليدية المعتمدةبالأساس على المنتوج اليدوي و الورقي.

11-      اهتمام الفقه القانوني و انخراطه في مناقشة مدى الحجية القانونية للمستندات الإليكترونية و قوتهاالثبوتية مقارنة بالقواعد التقليدية كوسائل الإثبات.

12-      نجاح تجربة المحاكم التجارية و الإدارية و محكمة النقض في تقديم الإجراءات و تتبع مآل الملفاتالمعروضة بها بشكل مستمر و فعال رغم بعض الصعوبات الأولية المسجلة على مستوى اختلاف منظوماتالتشغيل و التحميل و الولوج و التي تمت معالجتها.

3-  تعريف التقاضي الإليكتروني:

هي عملية نقل مستندات التقاضي إليكترونيا إلى المحكمة المختصة عبر بريدها الإليكتروني و التي يتماستقبالها بشكل سريع من طرف موظف تقني مختص له دراية فائقة في التعامل المعلوماتي و يحولها إلىملف رقمي له مراجع تخص نوع القضية و تاريخ فتح الملف و المقرر فيها و تاريخ أول جلسة.

كما يقوم هذا الموظف مباشرة بعد تثبيت بيانات مقال الدعوى و أطرافها و عناوينهم في القائمة الرقمية والاسمية و المرجعية للمحكمة، يرسل إشعارا إليكترونيا لرافع الدعوى سواء كان محاميا أو شخصا طبيعيا أومعنويا خاصا أو عاما تفيد أن مستنداته أصبحت تحت مسؤولية المحكمة و أن قضيته دخلت في إجراءاتالتقاضي المعمول بها.

4- مميزات نظام التقاضي عن بعد ( إليكترونيا ):

·     تسخير التكنولوجيا لخدمة العدالة بشكل سريع.

·     السماح للمحامين و مساعدي العدالة و المتقاضين تقديم وثائقهم القانونية بطريقة إليكترونية وفقمنظومة آمنة و متكاملة.

·     تخفيض من تكلفة مصاريف و رسوم التقاضي.

·     تقليص بشكل مهم المحكمة و مكاتب القضاة و مكاتب كتاب الضبط من الوثائق المرتبطة بالملف.

·     الرفع من فعالية أداء العنصر البشري القضائي.

·     تمكين الأطراف و المحامين و كل ذي مصلحة من الإطلاع و تتبع قضيته و تبادل الوثائق و المذكرات فيأي مكان وجد فيه في العالم و في أي وقت من اليوم أو الأسبوع حتى أيام العطلة الرسمية.

مصطفى يخلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *