قال عدد من الفلاحين إن ديون التعاونية المغربية للجنوب ناهزت 30 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي يتهدد التعاونية بالتوقف والإفلاس، وأكدوا أن التوجه لبيع المطحنة المتواجدة بالحي الصناعي لتاسيلا بأكادير لتسديد الديون يعتبر إجراء غير قانوني على اعتبار أن الأصول المالية للتعاونية الفلاحية هي أموال عمومية تم تحويلها إلى أسهم وزعت على الفلاحين.
وأضاف الفلاحون أن التعاونية الفلاحية، التي يترأسها منذ سنوات محمد بوهدود بودلال، رأس مالها من المال العام عهد إلى الفلاحين بتسييرها، وفي حالة عدم القدرة على ذلك يتم إعادة التعاونية إلى المصالح المعنية بالدولة، مبرزين أن بيع عقاراتها غير ممكن طبقا لدفتر التحملات.
من جهة أخرى، قال خبير في المجال الاقتصادي إن إفلاس هذه التعاونية يعتبر كارثة اقتصادية واجتماعية بسوس والجنوب، باعتبارها مؤسسة استراتيجية تضمن من خلالها الدولة الأمن الغذائي، وتحمي الانتاج الوطني من الحبوب من المضاربة، وتضمن للفلاحين الاستفادة من الثمن المرجي لإنتاجهم.
وأبرز المتحدث ذاته أن والي سوس مطالب بإثارة انتباه السلطات الحكومية إلى وضعية هذه التعاونية، التي يمتد نفوذها الترابي على 4 جهات، و٫لك للعمل على إنقاذها قبل فوات الأوان.