كواليس

تحرير قطاع المحروقات..هل من أجل إحراج بنكيران بالغ بووانو في أرباح الشركات؟

أثبتت الأرقام المرتبطة بأرباح شركات المحروقات بعد تحرير القطاع أن هناك تباعدا كبيرا بين الأرقام الرسمية وتلك التي  أعلن عنها عبدالله بووانو برلماني العدالة والتنمية الذي يرأس اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، و هي الارقام التي خلفت ردود أفعال متباينة.

فقد تداولت وسائل الإعلام، مؤخرا مجموعة من المعطيات على خلفية تقرير اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول المحروقات، من بين هذه المعطيات أن قيمة أرباح شركات المحروقات ارتفعت بـ17 مليار درهم، وذلك بعد رفع الدعم من طرف صندوق المقاصة.

إلا أن الأرقام الحقيقية المعلن عنها تشير إلى أن قيمة أرباح شركة “طوطال” التي تحتكر حوالي 20 في المائة من السوق الوطنية، بلغت 980 مليون درهم كأرباح عن مجمل أنشطتها، منها 650 مليون درهم كأرباح في المحروقات، فيما تتقاسم مختلف شركات القطاع نسبة أرباح تصل إلى 3.2 مليار درهم، وهذا ما يظهر التباعد الكبير بين الواقع وبين أرقام بووانو.

وفي ظل هذا الارتباك، قال أحد المتتبعين المقربين من العدالة والتنمية إن تقديم هذه الأرقام الكبيرة يراد به إحراج عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق باعتباره المسؤول عن تداعيات تحرير قطاع المحروقات، كما أن الرسالة من تمرير هذه الأرباح هي تحميل بنكيران مسؤولية تقديم “هدايا” لشركات المحروقات يضيف ذات المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *