ثقافة وفن

الموسيقى الأندلسية المغربية تتألق في افتتاح الدورة 36 لمهرجان المدينة بتونس

في أمسية رمضانية دافئة، كان جمهور مولع بالموسيقى الأصيلة، على موعد مع حفل للموسيقى الأندلسية المغربية العريقة، أحيته فرقة “شباب الأندلس” من الرباط بقيادة الفنان هشام البلغيتي، بالمسرح البلدي بتونس العاصمة، في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان المدينة.

وأتاح هذا الحفل المنظم بتعاون مع سفارة المغرب في تونس، لجمهور غفير فرصة الاستمتاع بمقطوعات أندلسية من خالدات موسيقى الآلة المغربية فضلا عن قصائد صوفية عكست غنى التراث الروحي المغربي وتجذره الحضاري.

وخلال هذا الحفل الساهر حلقت الفرقة الموسيقية المغربية بالجمهور في رحلة سحرية عبر الزمن استكشف من خلالها فنا موسيقيا عريقا من خلال مقطوعات وقصائد مشهورة من تراث موسيقى الآلة المغربية.

وشنفت الفرقة الموسيقية من خلال أداء متألق، أسماع الجمهور الحاضر بباقة متنوعة من التراث الموسيقي المغربي والموشحات الأندلسية والقصائد الصوفية، التي تعكس سحر التراث الموسيقي المغربي الأصيل.

وقدمت فرقة “شباب الأندلس” التي تتكون من موسيقيين مغاربة شباب، للجمهور المتعطش للفن الأصيل حفلا راقيا مفعما بمختلف تلاوين الموسيقى المغربية والعربية في أبعادها الأندلسية، التي عادت بالأذهان إلى زمن الحضارة الأندلسية المغربية.

وحظي الحفل بإعجاب الجمهور الذي تألف بالأساس من أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد المغاربي فضلا عن العديد من التونسيين والسياح، الذين استمتعوا باستكشاف جوانب راقية من إيقاعات وموسيقى المغرب الأصيلة.

يذكر أن فرقة “شباب الأندلس” رأت النور في الرباط في 23 مارس 1987 بمبادرة من مولعين شباب بالموسيقى المغربية يسكنهم شغف التراث الفني الأندلسي وهاجس المحافظة عليه.

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان المدينة الذي ينظم ما بين 19 ماي إلى 10 يونيو يتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا لتلبية مختلف الأذواق الموسيقية وإبراز ثراء التراث الموسيقي، ولا سيما الموسيقى الأندلسية، وموسيقى كناوة والفلامنكو والطرب والجاز بالإضافة إلى القصائد الصوفية والمقطوعات التقليدية.

ويعتبر مهرجان المدينة ثاني أهم تظاهرة موسيقية وغنائية في تونس بعد مهرجان قرطاج الدولي. وقد تأسس منذ أكثر من ثلاثة عقود، وظل وفيا للموسيقى الروحية والصوفية والطربية رغم انفتاحه على أنواع موسيقية مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *