الواجهة | جهويات

بلدية أكادير .. “أثواب الكفن” بين السخرية والالتفاتة الإنسانية

عمم رئيس بلدية أكادير، إعلانا بخصوص تخصيص دعم من طرف المجلس البلدي على شكل أثواب الكفن، ووضعه رهن إشارة الفئات الهشة والمعوزين وضحايا حوادث السير الوافدين على مستشفيات أكادير.
وأثار هذا الإعلان، الذي تم تداوله على أوسع نطاق في صفحات التواصل الإجتماعي، ردود أفعال متباينة، بين من أشاد بهذه الالتفاتة الإنسانية لهذه الفئات، وبين من ينتقد ساخرا هذا الإعلان لخدمة تبدو في نظرهم لاتستحق كل هذا التطبيل بالنظر لحجم الإنتظارات التي تنتظرها مدينة الإنبعاث من فريق يرأس مجلس بلدي، لأول مرة، بعد عقود من التسيير العشوائي والإرتجالي من طرف المجالس المتعاقبة.
البرلماني السابق، جواد فرجي، نشر الإعلان على صفحته الشخصية مشفوعا بتعليق “بلدية أكادير تخصص أكفانا بالمجان، وتصدر بلاغ في الموضوع..؟!متسائلا “فين_التنمية..”.
صاحب حساب فايسبوكي “صحافة أكادير”، أفاد أن “صادم : بلدية أكادير تتستر على موظفين مقربين “يسرقون كفن الموتى” رغم توجيهات بن كيران، فيما علق عرض خاص لفقراء ومعوزي مدينة أكادير : المجلس الجماعي سيوفر لكم اكفانا بالمجان .. “بلاه غار ليبغا يموت ميرفد هم لحتا حاجة …”
الباحث الجامعي، فريد أوباعلي، علق ساخرا “قضيو بالمنية حتى تجي التنمية ،الآن يمكن للجميع أن يفكر في الموت، على الأقل سيضمن كفن يستره تحت التراب، مدخل آخر من مداخل التنمية التحت ترابية.. الآن أستوعب المعنى الحقيقي للبنيات التحتية في شكل الموت والدفن”.
وبصيغة تهكمية علق أحدهم “اللي حاس براسو اقريب يموت يمشي لأكادير.
أنا أقصد المحتاجين والفقراء، أما اللي لاباس اعليه يموت فينما اعجبوا.
من جهة أخرى، يتساءل البعض الأخر، عن سر هذه الحملة الفايسبوكية لتسفيه هذه المبادرة والتقليل منن أهميتها، حيث أشار مصدر مقرب أن الإعلان كان بغاية تحذير من أن “التعامل مع هذا الصنف من الدعم خارج الإطار المخصص له وبالمقابل يعرض فاعله للمساءلة والزجر”، وبهدف تحسيس ساكنة المدينة بمجانية هذه الخدمة، وبإشعار المكتب الصحي البلدي بأي مخالفة في الموضوع، سواء عبر رقم هاتفي تم إرفاقه بالإعلان ذاته، أو عبر إيداع شكاية في الموضوع بمكتب الضبط بقصر بلدية أكادير.
الناشط السياسي، رشيد بوزيت، تساءل، في تدوينة فايسبوكية “لا اعرف لما السخرية من مبادرة جماعة اكادير والتي تعلن للناس انها توفر الكفن بالمجان لاموات المسلمين مع انها تستحق التنويه ويمكن وصفها بالشجاعة (..)، موجها “كل الشكر للجماعة الترابية لاكادير التي برهنت للكل إنها الوحيدة التي ستستر عورة الناس بعد مماتهم وبالمجان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *