كواليس | هام

خطوة أولى من أخنوش لتطهير التجمع من الحرس القديم

يشكو التجمع الوطني للأحرار منذ سنوات طويلة من السيطرة الواضحة لمجموعة من الأشخاص “المؤسسين” على القرار الحزبي الذي يتم بلورته في الغالب داخل دائرة ضيقة تمثل ناديا مغلقا لأعيان وجنيرالات الحزب، وظلت هذه المجموعة مسيطرة على قرار التجمع بالرغم من تعاقب الرؤساء، وبانتخاب عزيز أخنوش على رأس الحزب بادر المتتبعون إلى طرح سؤال يتعلق بمدى قدرة الرئيس الجديد على فك ارتباط قرارات الحزب بهذا النادي النافذ والذي يفرض المقربين منه في المناصب الوزارية والسامية الأخرى.

إلا أن تعيين أخنوش للنائب البرلماني مصطفى بايتاس مشرفا ومديرا عاما للمقر المركزي للحزب، أعتبر إشارة أولية للحرس القديم بأن عهد تحكم النادي المذكور قد انتهى، فقد كان محمد بن الطالب أحد أعضاء هذا النادي النافذين يرغب في شغل منصب مدير المقر، قصد مواصلة التحكم في القرار الحزبي للتجمع، خصوصا وأن بن الطالب فرض زوجته الطبيبة فاطمة مروان وزيرة في حكومة بنكيران.

 

 

وقال متتبعون للشأن الحزبي للتجمع الوطني للأحرار إن استراتيجية أخنوش ستطال أيضا الأسماء الوزارية في حالة مشاركة التجمع في حكومة بنكيران المقبلة، مضيفين أن الحرس القديم ينظر بقلق إلى الإجراءات والتحركات الحزبية التي يقوم بها أخنوش في الوقت الراهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *