آخر ساعة

ندوة: تافيلالت وسوس قلعتان للعلوم الشرعية والعربية

شكل موضوع “المحاضن الاولى للعلم بالمغرب:سوس وتافيلالت الصلات العلمية والسمات الثقافية”، محور ندوة فكرية بالرشيدية ينظمها على مدى يومين فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الاسلامي بالكلية متعددة التخصصات.

وأبرز عميد الكلية الحو ماجيدي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة التي تعرف مشاركة باحثين وأكاديميين ومهتمين بالشان التراثي، الاهمية التي يكتسيها موضوع اللقاء من حيث انكبابه على تدارس مجمل الصلات وتجلياتها التي ربطت بين حاضرتي تافيلالت وسوس عبر التاريخ، مشيرا الى ان الندوة تندرج في اطار سلسلة اللقاءات العلمية والبرنامج السنوي للمؤسسة في اطار انفتحاها على محيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي.

واعتبر المسؤول التربوي في هذا الاطار، أن من شأن مثل هذه الندوات ربط جسور التواصل والتبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الفاعلين التربويين والجامعيين في أفق تطوير المعارف وتوسيعها وفتح آفاق البحث العلمي النظري والتقني.

بدوره، أكد ممثل المجلس الجهوي لدرعة-تافيلالت عبد صغيري، أن هذه المؤسسة المنتخبة تعمل على الاسهام المادي والمعنوي لدعم تنظيم اللقاءات العلمية بالجهة من اجل خلق اشعاع ثقافي للجهة التي تزخر بعدة امكانات ومؤهلات تراثية وفكرية وحضارية، مشيرا الى العلاقة الوطيدة التي تربط بين التنمية المجالية والتنمية الفكرية في اي برنامج ومشروع تنموي.

وتطرق صغيري في هذا الاطار الى الجهود التي يبذلها المجلس الجهوي في عقد الانشطة العلمية بمقتضى اتفاقيات الشراكة المبرمة مع الفاعلين المؤسساتيين وكذا الاسهام في تمويل البحوث والمشاريع العلمية ذات الصلة.

من جهته، ثمن رئيس المجلس العلمي المحلي الحبيب عمري، الجهود التي تبذلها الكلية متعددة التخصصات في مجال احياء التراث المحلي عبر تنظيم سلسلة من اللقاءات والندوات ، مشيرا الى أن موضوع اللقاء يتناول أهم الحواضر التي اضطلعت عبر التاريخ بأهمية كبيرة في نشر التراث الشرعي بالمغرب.

وأكد عمري على الاهمية التي تكتسيها الجامعة كمركز إشعاع ثقافي في تحقيق التنمية المنشودة.

وأبرزت باقي المداخلات الصلات العلمية والثقافية التي ربطت حاضرة تافيلالت بمنطقة سوس في مختلف فروع العلم والمعرفة، معتبرة أن موضوع الندوة يجمع بين ماهو شرعي وثقافي وبين ماهو انتروبولوجي وتراثي.

وجاء في الورقة التأطيرية للندوة أن منطقتي تافيلالت وسوس تعتبران قلعتين من قلاع العلوم الشرعية والعربية ببلاد المغرب الاقصى وحصنين من حصون الثقافة الاسلامية بها عبر التاريخ وذلك لما للجهتين من عطاء علمي وإسهام ثقافي متميز بلغت آثاره سائر جهات المملكة وترددت أصداؤه في بلاد الاندلس وأمصار المشرق.

وأضافت أنه إذا كانت سجلماسة أول حاضرة درس بها العلم بالمغرب فان سوس شكلت مركزا له حيث قامت بأدور طلائعية في نشر العلوم الشرعية كما يشهد على ذلك التراث الفكري.

ويتضمن برنامج اللقاء تدارس مواضيع تهم بالأساس “الصلات العلمية والثقافية بين الحاضرتين الفيلالية والدرعية على عهد الدولة العلوية ” و”بلاد سوس محضن التأليف في البناء النحوي” و” فقه النوازل بين سوس وتافيلالت” و” تعليمية القران بين سوس وتافيلالت” و” السياق التاريخي للعلاقة بين تافيلالت وسوس”و” صور من التواصل العلمي والثقافي بين تافيلالت وسوس” و” المدرسة اللمطية بتافيلالت وتاثيرها العلمي على علماء سوس خلال القرن 12″ و” من اعلام التواصل الثقافي بين سوس وتافيلالت” و” النسق الثقافي المشترك بين سوس وتافيلالت : المدارس العلمية العتيقة نموذجا”” ومشيخة علماء تافيلالت لطلبة سوس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *