مجتمع

باكوري: التعاون اللامركزي المغربي- الفرنسي فرصة لدينامية جديدة بمختلف المجالات

أكد رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات مصطفى باكوري أمس الخميس بمراكش، أن التعاون اللامركزي يعد آلية جيدة لإعطاء دفعة جديدة للتعاون المثالي المغربي- الفرنسي في مختلف القطاعات التنموية.

وأضاف في مداخلة خلال أشغال الملتقى الثالث للتعاون اللامركزي بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، المنظم على مدى يومين بتنسيق بين الجمعية الوطنية للجماعات المحلية ومدن فرنسا المتحدة وجمعية جهات فرنسا، أن هذا الملتقى، الذي يرتكز على التعاون اللامركزي، يشكل فرصة للعمل حول السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء دينامية جديدة للتعاون القائم بين المغرب وفرنسا في مختلف المجالات.

وأوضح باكوري، خلال جلسة عامة حول موضوع “ما بعد كوب 22، التنمية المستدامة في صلب التعاون اللامركزي المغربي -الفرنسي”، أن التعاون اللامركزي يعد من بين المحاور ذات الأولوية لتحسين التعاون الثنائي نظرا للإمتيازات الجديدة الموسعة التي أصبحت تتمتع بها الجماعات المحلية والجهوية.

وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الامتيازات ستمكن من المضي نحو آفاق جديدة للتعاون تهم قطاعات جديدة تتناول بالخصوص التنمية وعصرنة المدن والنقل وتدبير النفايات والتطهير وتدبير الموارد المائية، إضافة الى إنعاش الانشطة الاقتصادية والفنية والرياضية.

ومن جهتها، أوضحت رئيسة مجلس جهة ليل بفرنسا، فاليري بيكريس، أن التعاون اللامركزي يعد أولوية لمواجهة الآثار السلبية التي تسببها العصرنة، منوهة باتفاقية التعاون التي وقعت يوم الأربعاء المنصرم بين جهتي ليل بفرنسا والدار البيضاء- سطات، التي ترتكز على المصالح والتنمية المشتركة.

وعبرت، من جانب آخر، عن رغبتها في الاطلاع على التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة خاصة مشروع ” نور للطاقة الشمسية”، مبرزة أنه بإمكان الجماعات المحلية المساهمة بشكل كبير في محاربة آثار التغيرات المناخية عبر تبني مشاريع تتناول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأبرزت بيكريس، أن المملكة المغربية تعد بوابة مفتوحة نحو إفريقيا، منوهة بانخراط وحضور المغرب المستمر في القارة الافريقية.

أما باقي المداخلات، فأكدت على ضرورة تعزيز الجهود لمواجهة آثار التغيرات المناخية ما بعد قمة المناخ “كوب22″، مبرزين الدور الحاسم الذي تضطلع به السلطات الجهوية والجماعات المحلية في هذا الاطار.

تنظم لقاءات التعاون اللامركزي المغربي-الفرنسي، التي تعرف مشاركة أزيد من 350 رئيس ومنتخب بالجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الفرنسية، وبحضور تقنيين وممثلين عن الدولة، تحت رئاسة كل من أحمد اخشيشين رئيس جهة مراكش-أسفي وجان رواطا نائب عمدة مارسيليا ورئيس مجموعة المغرب في جمعية المدن الفرنسية المتحدة.

وقد نشأت علاقات الشراكة بين الجماعات المحلية المغربية ونظيرتها الفرنسية في مطلع عقد التسعينات وعرفت دينامية ملحوظة بفضل تنظيم مناظرة فاس سنة 2001، قبل أن تجري هيكلتها على المستوى التقني من خلال مشروع دعم اللامركزية بالمغرب سنة 2004.

وسيناقش المشاركون من خلال ورشات وموائد مستديرة مواضيع تهم”التنمية المستدامة للمجالات الترابية (الطاقة،النقل، النفايات،الفلاحة،السياحة والسكن)”،” الشراكة في خدمة التنمية الاقتصادية المحلية”، “حلول لاممركزة من أجل تنمية اجتماعية شاملة”، وموضوع “الشباب”.

ومن شأن لقاءات مراكش، أن تشكل فرصة لوضع حصيلة العمل على مدى الأعوام الأخيرة ورسم آفاق التعاون في هذا المجال، وتحديد الآليات التقنية والعملية التي يتعين اعتمادها بهدف تحقيق الأهداف التي سيتم تسطيرها خلال هذه اللقاءات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *