متابعات

هل تقف تصريحات شباط في طريق “الاستقلال” ومنع مشاركته في الحكومة؟

ساهمت تصريحات حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال حول الحدود المغربية الموريتانية، في تغيير ملامح التحالف الحكومي، الذي كان من المرتقب أن يضم بالأساس أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية رفقة “الميزان”.

حضور امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اللقاء الذي جمع بين عبد الإله بن كيران أمين عام “البيجيدي”، وعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الخميس، كان أولى مؤشرات الملامح الجديدة للحكومة المرتقبة التي قد تعرف بنسبة كبيرة غياب حزب الاستقلال عن تشكيلتها بحسب المتابعين للشأن السياسي الوطني.

كما عاد أخنوش للتأكيد على شروط حزبه من أجل الدخول للحكومة مباشرة بعد اللقاء الثلاثي بـ”فيلا بنكيران”، خاصة رفضه أن يجتمع مع الاستقلال في حكومة واحدة، أكد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “أنه متفق مع التصورات التي وضعها رئيس الأحرار”، مردفا “أنه في الوقت الحالي لا شيء يمنع حزبه من التواجد في الحكومة إذا ما تحققت الشروط التي وضعها، خاصة المرتبطة بموقف التجمعيين دخول الحكومة من عدمه”.

ومع أن النقاش المتعلق بالتكتلات الحزبية لما قبل إيجاد التحالف الحكومي، انقسم بالأساس ما بين “البيجيدي” و “التقدم والاشتراكية” من جهة، و”الأحرار” و الاتحاد الدستوري من جهة أخرى، إلا أن العنصر شدد على “أن حزبه معني كذلك بموقف التجمعيين” موضحا “أن عبد الإله بنكيران على علم بموقفنا ويعرف أننا إذا ما دخلنا للحكومة فسنكون بجانب التجمع الوطني للأحرار”.

زعيم الحركيين زاد قائلا “أن دخول الأحرار للحكومة يعني ضمنيا دخول الاتحاد الدستوري كذلك، بحكم التحالف النيابي الذي يجمع الحزبين مضيفا “أنه في جميع الأحوال فرئيس الحكومة هو الشخص الذي يمكنه أن يتخذ القرار في هذا الموضوع”.

وبخصوص ملامح التحالف الحكومي المرتقب، توقع المتحدث وجود كل من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية فضلا عن التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، قبل أن يستطرد قائلا: “من الممكن أن ينفتح رئيس الحكومة على تنظيمات حزبية أخرى كالاتحاد الاشتراكي مثلا، لكن القرار يبقى دائما في يد عبد الإله بنكيران ولا شيء يمنعه من الانفتاح على أحزاب أخرى “.

وتبنى العنصر نفس موقف أخنوش من دخول حزب الاستقلال للحكومة المقبلة، مؤكدا أن “تصريحات شباط التي أزمت علاقاتنا مع موريتانيا، صعبت من مأمورية الاستقلال لدخول التحالف الحكومي القادم” يختم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *