حوارات | هام

مراش:مجموعة من مهنيي أكادير لا يواكبون التطورات التي يعرفها القطاع السياحي

في حوار مشترك مع “مشاهد” والزميلة الفرنكفونية “التليغرام” التابعتين للمجموعة الإعلامية السوسية، قال كي مسعود مراش رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير إن القطاع السياحي عموما يجتاز مرحلة حساسة تتمثل في غلبة الهواجس الأمنية خصوصا بالعالم العربي وبالتداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، وبالرغم من ذلك لم يخف مراش تفاؤله من قدرة القطاع السياحي بجهة أكادير على تلمس طريقه نحو الإقلاع والطفرة مستندا إلى إحصائيات الأشهر ال11 من سنة 2016.

في سؤال حول الوضعية الراهنة للقطاع السياحي لأكادير، أكد مراش أن هذا القطاع السوسيواقتصادي تأثر بشكل كبير من تباطؤ الاقتصاد العالمي، ومن تداعيات الربيع العربي والأحداث الإرهابية بعدد من الدول من قبيل مصر وتونس وتركيا وبلجيكا وفرنسا، هذا بالإضافة إلى المساهمة المباشرة للإعلام الغربي في تعميم الشعور بالإسلاموفوبيا، لكن بالرغم من ذلك يقول مراش إن المغرب أظهر مقدرة كبيرة على المقاومة وامتصاص ارتجاجات هذه التداعيات، مستفيدا ممايطلق عليه بالاستثناء المغربي خصوصا على مستوى توفير الأمن المشهود له به دوليا.

وأبرز رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير أن المغرب يعتبر البلد الوحيد الواقع بجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط الذي صنفته وزارتي الخارجية الأمريكية والفرنسية بأنه بلد آمن، الشيء الذي يعتبر أمرا حاسما عندما يتعلق الأمر باختيار وجهة سياحية، وأكد مراش أن القطاع السياحي تغير كثيرا بفعل الأنترنيت إذ أصبحت وكالات الأسفار والشركات الطيران منخفض التكلفة تتواصل مع الزبناء في منازلهم، وهذا ما يدفع مهنيي القطاع إلى ضرورة الانخراط والتفاعل مع هذه المتغيرات.

وبالنسبة للوضعية الراهنة للقطاع السياحي بأكادير، قال مراش إن هذه الوجهة بالرغم من الظرفية الصعبة استطاعت أن تسجل ارتفاعا قدره 1،8٪ على مستوى عدد السياح، ونموا طفيفا بالنسبة لعدد الليالي، إذ بلغ إجمالي السياح الذين زاروا أكادير خلال ال11 شهرا من 2016 قرابة 843 ألف سائح.

وبخصوص تقادم البنيات الفندقية بأكادير، قال مراش إن عددا من المنعشين والمهنيين لم يتمكنوا من مواكبة التطورات التي يعرفها القطاع السياحي لا على مستوى الانخراط في العالم الرقمي أو على مستوى التدبير العصري للوحدات الفندقية، مضيفا أن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير يسعى إلى تجميع المهنيين ومختلف المتدخلين من إدارات وهيئات منتخبة حول استراتيجية تروم إيجاد حلول ناجعة ومتفق عليها لمشاكل القطاع، من أجل خلق ديناميكية تروم تحقيق طفرة سياحية لفائدة الجهة، ومن بين أهداف هذه الاستراتيجية دمج المنتوج السياحي الشاطئي لأكادير بالمؤهلات الطبيعية والثقافية الموجودة بأقاليم الجهة، وخلق مدارات سياحية متخصصة والانفتاح على جل الأنشطة ذات الجذب السياحي، وتعتبر هذه الاستراتيجية التي يساهم فيها المكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة سانحة لإعادة البريق لمنتوج جهة أكادير وفق خطة تسويقية جديدة، يؤكد مراش.

وفي سؤال حول فقدان أكادير للأسواق التقليدية من قبيل فرنسا وانكلترا وألمانيا، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة أن الأسواق تتغير باستمرار ولايمكن لأية وجهة أن تدعي بإمساكها التام بتفاصيل ومتغيرات رغبات السياح، فالقطاع يتحرك بشدة، وبالرغم من ذلك فإن وجهة أكادير لاتزال تجذب عددا من السياح المنتمين للأسواق التقليدية، بالأضافة إلى الانفتاح الكبير والاستراتيجي على السوق الروسية وأسواق دول أوروبا الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *