طب وصحة

عادات غذائية يقال عنها غير صحية… العلم يتبث العكس

أصبحت التغذية مجالاً مفتوحاً للجميع، ويأتينا العلم كل يوم بجديد يثبت خطأ ما سبقه من اعتقادات، إليكم أبرز ما دحضه العلم خلال العام الماضي.
الخرافة الأولى: تناول البيض يومياً يسبب أزمات قلبية:
يحتوي صفار بيضة واحدة على 210 مليغرامات من الكوليسترول، ويحتاج جسم الإنسان الطبيعي إلى 300 مليغرام من الكوليسترول بحد أقصى يومياً، أما من يعانون من أمراض القلب أو السكر فيجب أن يبقى معدل الكوليسترول الموجود في أجسامهم أقل من 200 مليغرام يومياً، وكذلك الحال لكبار السن ممن تتجاوز أعمارهم 45 عاماً للرجال و55 عاماً بالنسبة للنساء.

كل ما سبق حقائق ثابتة، أما الذي لم تثبت صحته هو أن تناول بيضة واحدة يومياً يتسبب في رفع نسبة الكوليسترول في الدم؛ ما يؤدي إلى الإصابة بنوبات قلبية مفاجئة، وهذه أولى خرافات العام الماضي.

ثبت أن الكوليسترول الموجود في صفار بيضة واحدة لا يرفع نسبة الكوليسترول في الدم؛ بل إن الأشخاص المواظبين على تناول بيضة يومياً أكثر صحة من غيرهم.

تناول الدهون المشبعة وغير المشبعة بكميات أكثر مما يحتاجه الجسم خلال اليوم الواحد هو ما يؤدي لرفع نسبة الكوليسترول في الدم مسبباً ضرراً للقلب، والتي تتعدد مصادرها بداية من الزيوت المهدرجة المستخدمة في تحضير الطعام، وانتهاءً بالكميات الضخمة من الدهون الموجودة في الأغذية المصنّعة التي نتناولها يومياً، أما صفار البيضة الواحدة فيحتوي على 2 غرام من الدهون المشبعة، أي 10% فقط مما يحتاجه الجسم يومياً، ولا تحتوي على دهون غير مشبعة.

الحقيقة: تناول بيضة يومياً لن يسبب مشاكل صحية، مع مراعاة باقي العناصر الغذائية التي تتناولها خلال اليوم.
الخرافة الثانية: بدائل السكر الصحية:
احرصي على قراءة المكونات الغذائية الموجودة على المنتج قبل شرائه (مصدر الصورة)

السكر أحد أكثر المكونات ضرراً بالجسم؛ ليس فقط لاحتوائه على كمية هائلة من السعرات الحرارية، بل لتأثيره السيئ في عملية التمثيل الغذائي، ورفع نسبة الكوليسترول بالدم ومقاومة الإنسولين وتراكم الدهون في مناطق خطيرة، منها الكبد والبطن، ما يؤدي للإصابة بأمراض كثيرة، منها أمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان.

وعلى الرغم من ازدياد التوعية بمخاطر السكر؛ إلا أن وجود بدائل أطلق عليها “صحية” جعل الأمر لا يقل سوءاً عن السابق؛ لأنها في الحقيقة ليست “صحية”!

اهتم المسوقون باحتياجات المستهلك، فلجؤوا إلى إيجاد بدائل للسكر بعد موجة التوعية بمخاطره، ثم أوهموا المستهلك بأنها أكثر فائدة باعتبارها المخلّص من مخاطر السكر المتعددة، ومن أشهر البدائل الموجودة:

شراب الصبار: يحتوي على 70-90% من الفركتوز، لذا أكثر ضرراً من السكر العادي؛ فيعمل على مقاومة الإنسولين مع زيادة استخدامه.

السكر الخام (العضوي): لا يوجد فرق بينه وبين السكر العادي في تأثيره على عملية التمثيل الغذائي، ورفع مستوى السكر في الدم فكونه خاماً لا يحدث أي فارق.

السكر البني: أقل ضرراً من السكر العادي، ولكنه غير صحي؛ فمثلما تنخفض نسبة السكر به إلى 50% تنخفض أيضا المعادن الموجودة به بنسبة كبيرة، لذا لا يعتبر بديلاً صحياً، ويجب الحذر عند شرائه والتأكد من جودة خاماته.

العسل الأبيض: ليس صحيحاً ما يشاع أن العسل أقل في سعراته الحرارية من السكر، يتكون العسل الأبيض من 80% سكر من وزنه، ويعتبر أقل ضرراً من السكر العادي، ولكن هذا لا يجعله بديلاً صحياً، فالإفراط في تناوله يؤدي إلى السمنة لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية.

سكر جوز الهند: حاله مثل العسل الأبيض، أقل ضرراً ولكنه ليس صحياً بشكل كامل ولا يساعد في خسارة الوزن.

الحقيقة: تتحول جميع بدائل السكر في النهاية إلى غلوكوز وفركتوز لتستقر في الكبد، والبديل الصحي الوحيد هو السكر الذي نحصل عليه من الفاكهة الطبيعية.
الخرافة الثالثة: جميع الكربوهيدرات تسبب السمنة:

لا يوجد شك أن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة الموجودة في مكونات الدقيق الأبيض، مثل المكرونة والخبز والأنواع المختلفة من الحلويات، سبب رئيسي في السمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض كثيرة، مثل السكري وأمراض القلب، ولكن هل تضر الكربوهيدرات الجسم بشكل عام؟

بالطبع لا؛ فقد ثبتت خطورة الأنظمة الغذائية القائمة على عدم تناول الكربوهيدرات بشكل يومي وتأثيرها السيء على الجسم، الذي يفقد حينها مصدراً رئيسياً للطاقة والألياف، فمثلما توجد “كربوهيدرات سيئة” توجد أيضاً “كربوهيدرات جيدة” في منتجات الحبوب الكاملة والفاكهة والخضراوات والبقوليات.

الحقيقة: الكربوهيدرات مصدر الطاقة في الجسم بشرط اختيار نوع الطعام المحتوي على “الكربوهيدرات الجيدة”.
الخرافة الرابعة: الطهي بزيت الزيتون يفقده فوائده:
يمكنك الآن استخدام زيت الزيتون في الطهي دون قلق (مصدر الصورة)

زيت الزيتون من أفضل مصادر الدهون المفيدة التي يحصل عليها الجسم، وما أشيع حول فقدان العناصر الغذائية عند تسخينه غير صحيح، فما يفقده فوائده هو تخزينه بشكل غير صحيح؛ فيجب حفظه بعيداً عن الضوء وفي درجة حرارة الغرفة العادية.

الحقيقة: إذا لم تصل درجة حرارة زيت الزيتون البكر إلى التدخين أي لا تتجاوز 400 درجة فلن يفقد عناصره الغذائية، يمكنك الآن استخدام زيت الزيتون في الطهي دون قلق!
الخرافة الخامسة: تناول وجبات صغيرة خلال اليوم أفضل:

مقدار السعرات الحرارية واحد في الحالتين ولا يتأثر بعدد الوجبات، ومنع الجسم من الدخول في حالة جوع شديدة هي الفائدة التي تعود من تناول وجبات بينية، ولا يتعلق الأمر بمدى قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.

الحقيقة: حساب السعرات الحرارية على مدار اليوم هو ما يبقيك تحت السيطرة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *