بالرغم من الإجابات الأولية والمتسرعة حول حادث احتراق حافلة للنقل العمومي بأمسكروض على مشارف مدينة أكادير، والتي خلفت خسائر هامة في الأرواح، إلا أن تعليق مثل هذه الحوادث على مشجب «التماس» الكهربائي لايمكنه أن يغطي على أسئلة ملحقة أخرى تحتاج إلى أجوبة تقنية وقانونية من طرف المعنيين بشؤون النقل والسلامة الطرقية بالمغرب، وتبقى الأسئلة الملحة والتي تحتاج إلى أجابات عاجلة هي:
1- لماذا ينتشر الحريق بسرعة وفي ظرف ثوان في كراسي الحافلات التي احترقت بالمغرب… ألا يسائل ذلك نوعية مكونات هذه الكراسي ومدى قابليتها على مواجهة الحريق أو تأخير سرعة اندلاعه على الأقل؟
2- قال مهنيون في قطاع النقل العمومي إن حرائق الحافلات نشبت خصوصا في ماركة معينة، إذ تتشابه الحافلات التي احترقت بمختلف طرقات المغرب خلال الآونة الأخيرة، إلى أي حد يبقى هذا الاستنتاج صحيحا؟
3- لماذا تتغافل مصالح الفصح التقني للحافلات على غياب المطارق الخاصة بكسر نوافذ الإغاثة، ولماذا لاتلح مصالح المراقبة التابعة للدرك والنقل بإلزامية وجودها بالحافلات؟
4- لماذا لاتقر الجهات المعنية بشؤون نقل المسافرين قانونا يفرض على الحافلات التزود بأجهزة تفتح الأبواب والنوافذ أتوماتيكيا أثناء الحرائق، وهي تقنية متاحة وموجودة في الحافلات بعدد من الدول؟