متابعات

وهبي: توجهات العثماني جعلت السياسة الخارجية متعارضة مع توجهات رئيس الدولة

وجه عبد اللطيف وهبي أثناء اللقاء المنعقد بلجنة الخارجية بمجلس النواب، يوم الأربعاء 18 يناير الجاري لمناقشة مشروع القانون رقم 01.17 يوافق بموجبه على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، رسائل سياسية وجهها إلى خصمه السياسي (حزب العدالة والتنمية)، عندما قال بوجود “معاناة مع سياسة وزارة الخارجية في النسخة الأولى من ولاية حكومة بنكيران بسبب الاختلاف وعدم الانسجام الواضح الذي طبع تحركات وزارة الخارجية مع توجهات رئيس الدولة”، في إشارة إلى فترة تقلد فيها سعد الدين العثماني وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

وأشار وهبي، حسب ما نقله الموقع الإلكتروني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، إلى أن عددا من الاختلالات التي وقعت على المستوى الدولي تباينت فيها المواقف بين وزارة الخارجية ورئيس الدولة”، من خلال استحضاره “الموقف من القضية السورية وأخطاء لقاءات ارتكبت في دولة الكويت والجزائر، وغيرها من الأخطاء التي جعلت السياسة الخارجية في تعارض مع توجهات رئيس الدولة، مما جعلنا خائفين على المغرب وعلى علاقاتنا الخارجية”، على حد قول المصدر.

وأوضح وهبي، أن الأخطاء خفت حدتها في حكومة بنكيران في نسختها الثانية بحيث وقع نوع من الانسجام بين سياسة وزارة الخارجية ورئيس الدولة، ولكن على الرغم من ذلك، سجل تأخر في تحركات وزارة الخارجية التي لم تكن تتحرك إلا بعد تحركات رئيس الدولة، مطالب بـ”ضرورة التفكير في خلق جهاز إداري بوزارة الخارجية لخلق دبلوماسية موازية فاعلة ومنسجمة مع تحركات رئيس الدولة المسؤول الأول عن السياسة الخارجية لبلادنا”.

ونبه المتحدث، إلى ضرورة القطع مع ما أسماه بـ”العاطفة والمزاجية في اختيار المدافعين عن القضية الوطنية داخل المحافل الدولية”، وضرورة “اختيار الكفاءات القادرة على الدفاع عن مصالح الوطن في تنسيق تام مع وزارة الخارجية ومع جميع الفعاليات، بحيث لا يجب أن نتحرك في هذا الموضوع على شكل جزر معزولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *