جهويات | حوادث

أمن ورزازات يلقي القبض على “قبطان مزيف “ينصب على المواطنين

ألقت عناصر الشرطة القضائية بورزازات خلال الأسبوع المنصرم القبض على مشتبه به يرتدي زيا عسكريا برتبة قبطان في الشارع العام ، وعملت العناصر الأمنية على توقيفه ووضعه رهن التحقيق والبحث بعدما أثار الشكوك بشأن هويته ،وأفادت مصادر مطلعة للجريدة أن المشتبه به اعترف بأنه سبق له أن عمل جنديا بسيطا وغادر صفوف الجيش بصفة نهائية، وينحدر من مدينة سيدي قاسم ويبلغ من العمر خمسة وخمسين سنة ،بدون مهنة ولا يتوفر على  بطاقة التعريف الوطنية ويعيش حاليا حياة التشرد بدون مأوى قار.

كما أقر بأنه تعود على شراء اللباس العسكري والنياشين الكتفية ووضعها من أجل التنقل بين المدن مجانا عبر مختلف وسائل النقل ،وتم ضبطه وتقديمه أمام العدالة أزيد من عشرين مرة في عدة مدن مغربية من أجل تهمة استعمال زي عسكري بدون مبرر قانوني والتزوير والنصب على المواطنين وقضى على إثرها عدة عقوبات سجنية آخرها لمدة ستة أشهر سنة 2015.

وخلال عملية التفتيش عثرت عناصر الشرطة في حوزته على عدة وثائق إدارية من عقود إزدياد ،نسخ من بطاقات التعريف الوطنية شواهد العزوبة وبطاقات السوابق القضائية، حيث اعترف أثناء استنطاقه أنه تعود لبعض الأشخاص ضحايا النصب حيث أوهمهم بإمكانية إدماجهم في صفوف القوات المسلحة الملكية مقابل مبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف درهم، ومن بين الضحايا تلميذ يتابع دراسته في مستوى الثانية باكالوريا.

وبعد ان انتقلت عناصر الشرطة رفقته إلى مقر سكناه الذي ادعى أنه يقطنه في مدينة سيدي قاسم، أوضح شقيقه أن المشتبه به لا يقطن بتاتا في المنزل وأنه لا يزوره إلا رفقة رجال الشرطة أو رجال الدرك كلما ألقي القبض عليه ،كما لم تعثر العناصر الأمنية خلال تفتيش المنزل على أي شيء مشبوه.

واعترف أنه لايملك أي مكان قار للسكن حيث يعيش متسولا و يستفيد من الأكل والشرب والمبيت بالمجان ومعاملة جيدة من طرف الناس حينما يرتدي الزي العسكري برتبة قبطان يتنقل بين مختلف المدن المغربية بحثا عن ضحايا محتملين للتغرير بهم حيث يعدهم بالتشغيل في الجندية مقابل مبلغ 500درهم غير أنه يتلقى مبلغا أوليا يتراوح بين 400و500 درهم ثم يختفي عن الأنظار .

وبعد تعميق البحث والتحقيق مع المشتبه به، أفاد بأنه اقتنى الزي العسكري من بائع متجول في سوق شعبي بمدينة الدار البيضاء فيما صرح بأنه اقتنى الشارات الصدرية والكتفية من خياط مختص في خياطة اللباس العسكري وشبه العسكري، وبعد انتقال عناصر الشرطة إلى محل الخياط في منطقة درب السلطان، نفى هذا الأخير أي معرفة أو لقاء سابق له بالمشتبه به وبعد إجراء مواجهة بينهما تشبث كل منهما بإدعاءاته، فيما عثرت الشرطة  أثناء عملية التفتيش لمحل الخياط على شارات صدرية وكتفية وبذلات تخص العسكريين و رجال الشرطة ، وصرح أن أي زبون يدلي ببطاقته المهنية والبيانات الخاصة ويتم تدوينها في سجل خاص ، وأن البذلات والشارات التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية في المحل تخص أشخاصا يعرفونه أعدها لهم حسب طلبهم.

وعلمت “مشاهد”  بعد استكمال التحقيق تمت إحالة كل من المشتبه به الرئيسي والمشتبه به الذي يشتغل خياطا على أنظار النيابة العامة للمحكمة الإبتدائية  بورزازات حيث قررت متابعة الأول في حال اعتقال من أجل تهمة انتحال صفة علنا بزي نظامي بغير حق والنصب ومحاولة النصب في حالة عود فيما يتبع الثاني في حالة سراح من أجل بيع بذلات عسكرية بدون رخصة والمشاركة في التزيي بزي نظامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *