مجتمع

ورزازات… الثلوج تحاصر سكان جماعة إمي نولاون للأسبوع الثاني

لم يتمكن سكان العديد من دواوير جماعة إمي نولان بإقليم ورزازات من مغادرة منازلهم للتزود بحاجياتهم الأساسية من المواد الغذائية الضرورية وأعلاف المواشي في الأسواق الأسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي ،كما عجز بعض السكان العالقين والعديد من الأساتذة العائدين من العطلة الدراسية منذ الأسبوع المنصرم عن الوصول إلى مقرات عملهم في المؤسسات التعليمية، واضطروا للمكوث مؤقتا لدى أصدقائهم وفي بعض الوحدات الفندقية في مركز جماعة سكورة وفي مدينة ورزازات في انتظار وترقب لفتح المسالك الطرقية، بعدما فرضت الثلوج الكثيفة حصارا وعزلة شديدة على المنطقة.
وفي اتصال هاتفي ل”مشاهد” مع الفاعل الجمعوي محمد الهموري من دوار إشباكن، أفاد أن “المسالك الطرقية المؤدية انقطعت بسبب الثلوج منذ أزيد عشرة أيام، ورغم أن المجلس الجماعي والسلطات بادروا منذ أيام إلى استقدام جرافة لإزاحة الثلوج إلى صعوبة المسالك الوعرة والتقلبات الجوية جعلها عاجزة عن إتمام مهامها “وأضاف الهموري التلاميذ الذين ينحدرون من دواوير إشباكن، تسكايوالت، إمزري، تمزريت وتساوت اضطروا خلال الأسبوع المنصرم إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى 35كلم للوصول إلى المؤسسة الإعدادية المتواجدة في منطقة “بوالرمان” وقطعوا المسافة وسط مسالك جبلية في غاية الصعوبة ودرجة حرارة جد منخفضة وسط الثلوج حيث تتواجد المنطقة في أعلى جبال الأطلس الكبير بين إقليمي ورزازات وأزيلال”.


وصرح محمد الهموري أنه غادر دوار إشباكن منذ نهاية الأسبوع المنصرم في اتجاه مدينة ورزازات من أجل شحن بطاقات عدادات الكهرباء لعشرات الأسر تفاديا لانقطاع الكهرباء عنهم، وبسبب كثافة الثلوج اضطر لقطع المسالك مشيال على الأقدام لأزيد من ثمان ساعات في طريق “ايت علي ن يطو” عبر “تيزي ن فدغات”.

كما أفاد سائق إحدى سيارات النقل المزدوج في تصريحه للجريدة أنه بسبب صعوبة الطريق التي غمرتها المياه في الشعاب والثلوج في المرتفعات قطع أحد أصعب المقاطع الطرقية التي يبلغ طولها حوالي 12 كلم في ست ساعات اضطر خلالها إلى تغيير عجلات السيارة كما غاصت بهم في الوحل عدة مرات ، حيث سلك السائق نفس الطريق في اتجاه طريق دمنات بعدما تعذر المرور عبر طريق أمزري التي غمرتها الثلوج بشكل كامل واعتبر السائق الرحلة رفقة الركاب بالمغامرة والمخاطرة الكبيرة، وطالب الهموري الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لإصلاح وتعبيد ذات الطريق التي يبلغ 12كلم منها ست كيلومترات في نفوذ إقليم ورزازات ونصفها الآخر في نفوذ إقليم أزيلال، وهو ما من شأنه فك العزلة عن المنطقة بشكل نهائي وتفادي تجدد الحصار الذي تفرضه التساقطات الثلجية خلال كل موسم شتاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *