متابعات

اجتماعات سرية لرموز “الاستقلال” لترتيب تنحية شباط

أفادت جريدة “آخر ساعة” أن مصدرا استقلاليا وازنا قال إن جلسة تفاوضية بين عدد من رموز الحزب وحميد شباط، أعقبت الوداع الأخير، للمجاهد امحمد بوستة، وضعت على جدول أعمالها نقطة فريدة، وهي بحث سبل تنزيل وصية الراحل دون وقوع شرخ بالحزب العتيد.

وأكد المصدرنا، أن جلسة التفاوض ما تزال مفتوحة على مواعيد أخرى، أخذا بالاعتبار الضغط الزمني الذي يفرضه موعد المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال، المزمع تنظيمه شهر مارس المقبل.

وأوضح مصدر اليومية أن وصية الراحل امحمد بوستة، هي تقديم حميد شباط، استقالته من الأمانة العامة لحزب الاستقلال، مع الحفاظ على وحدة الحزب، لأن “الحزب باق والأشخاص زائلون”، كما أوصى بذلك حكيم حزب الاستقلال.

وأبرز المصدر المذكور أن من بين العروض التي من غير المستبعد أن تكون طريقا سالكا لتحقيق وصية امحمد بوستة وتحفظ ماء وجه شباط، هناك ضمان رئاسته أو عضويته لمجلس رئاسة حزب الاستقلال، وهو منصب يمنح صاحبه وضعا سياسيا اعتباريا ويجعل كلمته مسبوقة على كلمة الأمين العام نفسه في المؤتمرات والاجتماعات، ويمنحه عضوية اللجنة التنفيذية للحزب.

وحذر قيادي استقلالي آخر من مغبة تقديم هذا العرض لحميد شباط، أو حتى الإفراط في وضع الثقة في وعوده وتعهداته، مؤكدا أنه سبق أن قدم وعدا للشعب المغربي بالتنحي من قيادة الاستقلال، إن لم يتقدم الحزب الانتخابات السابقة ولم يف بوعده.

واعتبر القيادي الاستقلالي، الذي آثر عدم الكشف عن اسمه، أن وصية امحمد بوستة واضحة، لا تقبل التفاوض بالشكل المتداول حاليا بين عدد من رموز الحزب، مضيفا أن تاريخ شباط الانقلابي على العهود، يجعل من الصعب الوثوق فيه، والتوجه نحو المؤتمر المقبل على قاعدة قبوله بالتنحية دون بصمه على ضمانات قوية.

ونبه القيادي نفسه، إلى أن نزار بركة، الذي يعد اليوم حسب قوله، الرجل الأبرز لخلافة شباط، سيعاني الأمرين، وهو أمين عام للحزب، حال تنصب شباط، رئيسا لمجلس الرئاسة أو عضوا في هذه الهيئة، على اعتبار أنه لن يتخلى على مناوراته وتحريك أذرعه الأخطبوطية في التنظيمات الموازية، لإفشال مهمة الرجل في تدبير الإرث السلبي الذي خلفته مرحلته.

يذكر أن الراحل امحمد بوستة، كان قد برز، بقوة في الفترة الأخيرة، كأكبر الداعين إلى تنحية حميد شباط، من قيادة حزب الاستقلال، بعد تصريحات الأخير الخطيرة التي كادت أن تخلق أزمة غير مسبوقة مع الجارة موريتانيا، ودعوته إلى مجلس وطني استثنائي، لعرض كل من توفيق احجيرة، وياسمينة بادو، وكريم غلاب،على اللجنة التأديبية، بتهمة عدم الانضباط.

وعدد الراحل امحمد بوستة، وقتها في كلمة مقتضبة له، خلال آخر اجتماع لمجلس الرئاسة وعدد من حكماء الحزب الأزمات الديبلوماسية والمشاكل الداخلية، التي تسبب فيها شباط للحزب والبلاد، مع كل من مصر، ومع دولة موريتانيا التي عرفت تدخلا ملكيا لتسوية المشكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *