كواليس | هام

متتبعون: مركز “الفاسي الفهري” ينظم ندوة حول “الجهوية والسينما” لمجرد التمويه

نظم المركز السينمائي المغربي ندوة حول «السينما والجهة»،على هامش الدورة ال18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وهي الندوة التي اعتبرت أن “تصوير الأعمال السينمائية في جهة معينة، لا يمكن فقط من التعريف بالمؤهلات الثقافية والسياحية للجهة، بل يجعلها أيضا تلعب دورا حاسما في هيكلة القطاع السينمائي والسمعي البصري محليا”.

كما دعا المشاركون في ذات الندوة رؤساء الجهات إلى الانخراط في وضع خطة كفيلة ببلورة أوجه تعاون ملموسة على أرض الواقع في المجال السينمائي لما فيه مصلحة جميع الفاعلين.

وبقدرما كان الموضوع هاما وراهنيا، فإن تنزيل الندوة وبهذا الشكل ينم على أن مركز الفاسي الفهري ينزح أكثر فأكثر نحو المركزية المتجاوزة وتعطيل ورش الجهوية في مجال الصناعة السينمائية…هذا ما خلص إليه فاعلون جهويون في قطاع الإنتاج السينمائي، في ذات السياق، قال أحد المتتبعين للشأن السينما بالمغرب إن ندوة الفاسي الفهري لم تقم بدعوة رؤساء لجان الفيلم بجهات المغرب، وهي الإطارات التي تهدف إلى تنمية الصناعة السينمائية بتعاون مع مختلف المؤسسات على مستوى جهات المملكة، واعتبر المتحدث ذاته أن الندوة كان بإمكانها الاستئناس بتجبربة لجنة الفيلم بورزازات التي اشتغلت في المجال لسنوات طويلة إضافة إلى تجارب أخرى أكثر حداثة.

من جهة أخرى، صرح أحد المنتجين العاملين في المجال السينمائي أن مركز الفاسي الفهري لاينظر بعين الترحيب إلى تجربة لجان الفليم بالجهات بالرغم من رفع ندوته لشعار الجهوية، وأضاف أن المركز السينمائي عندما أقصى لجان الفليم فهو يعاكس ورش الجهوية المتقدمة باعتباره ورشا وطنيا كبيرا يشرف عليه ويرعاه شخصيا الملك محمد السادس، وأبرز المتحدث أن لجان الفليم بشراكة مع المركز السينمائي والمؤسسات الجهوية ذات الاختصاص عمومية كانت أومنتخبة يمكنها أن تدعو الفاعلين الجهويين إلى إحداث البنيات التي من شأنها أن تشجع على إنجاز الأفلام الوطنية أو الأجنبية، وأن تكون هذه اللجان مخاطبا أساسيا بخصوص الإنتاجات والأنشطة المرتبطة بالصناعة السينمائية  بالجهة، هذا بالإضافة إلى الترويج للفرص المتاحة لتصوير الأفلام، وكل الخدمات المتعلقة بالصناعة السينمائية على مستوى الجهات.

من جهة أخرى، قال أحد المشتغلين في المجال السينمائي بورزازات إن مدير المركز السينمائي المغربي عندما عمد إلى تهميش لجان الفيلم، فأنه ينتقم بصفة غير مباشرة بعد هزيمته المذلة عندما تنافس مع المدير السابق للمركز نورالدين الصايل على رئاسة لجنة الفيلم بورزازات، إذ نال الفاسي الفهري صوتا واحدا مقابل 14 صوتا لفائدة الصايل، وهو ما ينم على أن الفاسي الفهري مقتنع بأهمية لجان الفليم عندما تقدم إلى رئاسة إحداها، إلأ أن هزيمته هي التي تدفعه وبطريقة مزاجية وذاتية إلى تغييب هذه المؤسسات الجهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *