جهويات | مجتمع

بركة: نقط البرنامج التنموي لجهة كلميم واد نون تتوافق مع تطلعات الساكنة

قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، أمس الأربعاء بكلميم، إن إحدى نقاط قوة البرنامج التعاقدي الخاص بجهة كلميم واد نون والمنبثق عن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، يتمثل في استجابته وترجمته لمقترحات وتطلعات ساكنة هذه الجهة.

وأبرز بركة، في كلمة خلال لقاء خصص لتقييم مراحل إنجاز مختلف المشاريع التي يتضمنها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية ترأسه وزير الداخلية، أن المشاريع المتكاملة والمندمجة التي يشتمل عليها مخطط تنمية الأقاليم الجنوبية تستهدف ثلاث غايات.

ويتعلق الأمر، حسب المتحدث ذاته، بتوفير فرص الشغل اللائق لأبناء المنطقة من خلال تنويع مصادر الإنتاج والنمو، وبتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية مع ضمان جودتها، ثم بتقوية اندماج الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة انطلاقا من كلميم عبر تقوية الربط الطرقي ووسائل التواصل فيما بينها.

وأكد بركة على أن النموذج التنموي يرمي أيضا إلى ضمان التنمية المستدامة من خلال تأهيل وتقوية مجالات مهمة مثل التطهير والماء والبيئة والصحة وما إليها، معتبرا أن “استكمال هذا البرنامج الهيكلي بالمخطط الجهوي للتنمية من شأنه أن يعطي دفعة للتنمية بالجهة ويفتح آفاقا جديدة لشباب وساكنة المنطقة عموما”.

ومن جانبها، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، في تصريح صحفي في أعقاب هذا اللقاء، إن مجموعة من المشاريع التي تدخل في نطاق عمل وزارتها تسير وفق الآجال المحددة وبشكل جيد.

وأبرزت، في هذا السياق، أهمية مشروع سد فاصك الكبير (إقليم كلميم) والمبرمج في السنة الجارية، مشيرة إلى أن تمويل هذا المشروع جاهز و أن طلبات العروض الخاصة به ستعلن في أبريل القادم.

وتوقفت الوزيرة “عند البرامج الخاصة بوضع منظومة لحماية جهة كلميم واد نون من آثار الفيضانات لتفادي تكرار وقوع مآسي 2014″، مشيرة إلى برمجة مشاريع سدود ستحيط بمحيط إقليم كلميم بهدف تخفيف الحمولات حتى لا تصل إلى المدينة، “سدين اثنين منها في مراحل جد متقدمة من الإنجاز، فيما يوجد سدان آخران في مرحلة فتح أظرفة الصفقات الخاصة بهما”.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى تهيئة وادي أم لعشار الذي يخترق مدينة كلميم من خلال تجهيزه بحائطين وقائيين، مبرزة الدور المهم الذي لعبته هذه التهيئة التي شهدها الوادي في تفادي وقوع خسائر إبان الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المدينة”.

ومن جهته، أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك خالد الشرقاوي أن أشغال مشروع إحداث الطريق السريع الرابطة بين تيزنيت والعيون ، الذي يندرج في إطار المشروع التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، ستنطلق الأشغال بها على مستوى 113 كلم بين تزنيت وكلميم ستنجز على شطرين، الاول يمتد لمسافة 50 كلم والثاني 63 كلم على أساس انطلاق الأشغال بهما فعليا ، على التوالي، في نونبر المقبل ويناير 2018 ، فضلا عن تأهيل وتطوير مطار كلميم الذي تم الرفع من قدرته الاستيعابية لتصل إلى 700 ألف مسافر في السنة، وكذا تهيئة مطار طانطان ليستقبل طائرات من الحجمين المتوسط والكبير.

وبخصوص قطاع التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أبرزت الكاتبة العامة للقطاع لطيفة الشهابي أن تدخل الوزارة في ما يتعلق بالمشروع التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، يتمحور حول ثلاثة أوراش وهي التجهيزات بالاتصالات من حيث تقوية وتوسيع خدمات الاتصالات حيث تتراوح نسبة تقدم الأشغال ما بين 96 و100 في المائة ، وتجهيز المناطق الصناعية من خلال إحداث مقاولات لتثمين سلسلة الصبار ، فضلا عن دعم التشغيل والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *