علمت جريدة “مشاهد” أن حزب الأصالة والمعاصرة دعا إلى عقد اجتماع الخميس المقبل لاختيار رئيس جديد للفريق بمجلس النواب خلفا للمستقيل عبداللطيف وهبي، وأضافت مصادر من البام أن العلاقة بين وهبي والعماري أصبحت متوترة للغاية وتنحو نحو القطيعة النهائية.
يذكر أن برلماني تارودانت قدم استقالته من منصب رئاسة الفريق النيابي لحزبه، بعد مشادات كلامية مع الأمين العام إلياس العماري بخصوص مقالات صحفية نشرها المحامي وهبي.
وكانت “مشاهد” قد أشارت أن القيادي البامي عبد اللطيف وهبي، دخل في مشادات كلامية حادة مع رئيس حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، بسبب آراء وهبي حول الفصل 47 وهي الآراء التي اعتبرها العماري تمس بمصداقية الحزب، حيث سبق لزعيم البام أن قال إن الفصل المذكور تم وضعه بضغط من حزب العدالة والتنمية، وهو الشيء الذي نفاه وهبي قائلا إن الفصل وضعه الملك شخصيا من خلال خطابه لـ 9 مارس 2011.
وكشف مصدر مقرب من وهبي، أن الأخير دخل في شنآن حاد مع أمين الحزب، بعد أن عبر العماري عن انزعاجه من حديث وهبي حول الفصل 47، وهو الأمر الذي رد عليه وهبي بقوة قائلا للعماري، إنه لم يدرس من أجل يقول له ما يجب قوله وما لا يجب قوله، حيث دخلا الطرفان في صراع حاد على الحادث المذكور بينهما.
وأوضح المصدر ذاته، أن وهبي قدم استقالته من خلال طلب مكتوب لرئيس المجلس الحبيب المالكي، مشيرا أن حديث العماري عن أنه هو من أقال وهبي لا أساس له من الصحة، وأن وهبي رفض أن يقدم استقالته لرئيس الحزب بل قدمها مباشرة لرئيس مجلس النواب.
وأشار مصدر الجريدة أيضا أن هناك تذمرا على مستوى قيادة أعضاء البام بجهة سوس، وذلك بسبب تهميش الحزب لأهل سوس في مراكز القيادة، وأن العماري وضع جميع مناصب الحزب في يد الأعضاء المنحدرين من الريف، وأن المكتب السياسي للبام لا يوجد به إلا ممثل وحيد عن جهة سوس وهو وهبي، ورغم ذلك يتعرض للتضييق من طرف العماري.