في تدوينة على حسابه الخاص بالفايسبوط وجه محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية تحذيرا شديد اللهجة إلى أعضاء حزبه والمتعلطفين معه، ممّن أسماهم بـ “كتائب المكر” الذين يسعون من خلال صفحات مشبوهة إلى النيل من وحدة البيجيدي.
ودعا يتيم هؤلاء إلى عدم الانخراط في التعليقات الموجهة أو الاستدراج لها، قائلا : “من الغريب أن البعض ممن وراءها يريد أن يكون “بنكيرانيا” أكثر من بن كيران، علما أن الرجل ليس في حاجة لناطق باسمه يسعى لأكل الثوم بفمه”، وأضاف”الكتائب تعمل على الرفع من شأن هذا الأخير بطريقة ماكرة، لتضعه في مقام القديسين والشهداء”.
من جهة أخرى وعلى على عكس ما نقله محمد يتيم حول الابتهاج الكبير الذي تلقت به أسرة عبد الإله بنكيران خبر إعفائه من مسؤولية تشكيل الحكومة، يبدو أن أبناء هذا الأخير رضوان وسمية غاضبان من القرار الذي اتخذ في حق والدهما.
ففي تدوينة له بـ”الفايسبوك”، أبرز رضوان بنكيران أن إعفاء والده بمثابة التنازل عن الديمقراطية.. “يصعب على الإنسان التزام الصمت في مثل هاته الأحداث، وإن لم أكن رسميا عضوا من الحزب، فإنني ابن المشروع ومن موقع الغيرة عليه وعلى الوطن أقول: الديمقراطية لم تكن أبدا مكسبا سهل المنال، خصوصا لمن يبتغيها في إطار صعب ومعقد وبعيدا عن منطق الصراع مع ضعف الموقع، لكن التنازل عنها جريمة في حق النضال وحق المشروع وحق الشعب، حيث إنها الضامن الوحيد لتراكم المكتسبات الحقوقية والاقتصادية للمجتمع”.
وبدا رضوان نجل بنكيران منزعجا مما تمخضت عنه مشاروات تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة سعد الدين العثماني بواصفا إياها ب”القرارات الخارجة عن إرادة الشعب” قائلا: “وبما أننا في إطار مشروع إصلاحي آمن بالمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع الغير، وتغليب مصلحة الوطن من موطن ضعف، فمن السهل إيقاعنا في فخ منطقنا، والإجهاز على مشروعيتنا عبر اجترارنا إلى اتخاد قرارات لا شعبية، والأسوء، غير ديمقراطية”.