حوارات

حامي الدين: لا يمكن للبيجيدي أن يسمح باستمرار متتالية التنازلات

أكد عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لا يمكن أن يسمح بمتتالية التنازلات أن تستمر، وأن ينسى الهدف الذي جاء من أجله ألا وهو الإصلاح.

ما ينبغي الوعي به يقول حامي الدين، في مقال له بعنوان “نقطة نظام” نشرته يومية أخبار اليوم ضمن عددها ليومه الأربعاء، هو ضرورة الإنصات للتنبيهات الصادرة عن أعضاء الحزب والمتعاطفين معه والمتتبعين لمساره، مضيفا كما لا ينبغي الاستهانة بذكاء المناضلين، “فهم يميزون بفطرتهم السليمة بين الصدق والكذب والتقية، بين التحليل العقلاني والتحليل العاطفي، بين نظرية المؤامرة والتحليل الملموس للواقع الملموس”.

وأبرز المتحدث، أن الكثيرين ممن انتقدوا قبول الحزب بشروط لم يكن يقبلها في السابق، دافعهم الأساسي هو الحفاظ على نجاح هذه التجربة من الفشل، لأن فشلها سيكون مكلفا للجميع وهذا ما لا يريد أن يستوعبه البعض، قائلا “لا مجال لتنزيه الذات عن الوقوع في الأخطاء وينبغي معالجتها بالسرعة اللازمة، وترميم ما فات استعدادا لما هو آت، وهو الأصعب”.

ويرى الأستاذ الجامعي، أن حسابات الربح والخسارة ليست مرتبطة بعدد المقاعد الحكومية كما يتوهم البعض، ولكنها مرتبطة بالقتل المادي والمعنوي للسياسة، وهذه هي الضربة الحقيقية يؤكد المتحدث، مبرزا أن مشروع التحول السياسي بالمغرب تلقى ضربة كبيرة، متوقعا أن تكون المرحلة المقبلة أكثر صعوبة.

“عبد الإله ابن كيران رمز وطني كبير، نجح في مصالحة جزء من المغاربة مع السياسة، وساهم بأسلوبه المتفرد في تقريب السياسة للمواطنين”، يقول حامي الدين، معتبرا ما أسماه “محاولة تغييبه” عن الساحة السياسة، “خسارة كبرى للوطن ولمشروع التحول السياسي في البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *