حوارات

الغالي: العثماني فطن إلى أن هناك عناصر جديدة تغيرت في ميزان القوى.. وبالتالي يجب أن يتكيف معها

في تعليقه على التفاعل الإيجابي لحزب العدالة والتنمية، مع البلاغ الأخير للديوان الملكي، وما أعقب ذلك من تطورات انعكست على مشاورات تشكيل الحكومة، التي أعلن رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، عن الأحزاب السياسية المشكلة لها، اعتبر أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض محمد الغالي، أن حزب “المصباح” أبان أنه يمارس السياسة بذكاء، مستبعدا تأثير التطورات السياسية الأخيرة، على البناء التنظيمي للحزب.

وبخصوص قبول العثماني دخول الاتحاد الاشتراكي، للحكومة، أوضح الغالي أن تدبير المرحلة الآن، يمر بأقل الخسائر الممكنة على العدالة و التنمية، بالنظر إلى المعطيات التي مرت، حيث إن هناك أطرافا تتشبث بالاتحاد الاشتراكي، وبالتالي فقبول هذا الأخير، جاء  لأن العدالة و التنمية ليسا بحزب أغلبي مطلق، فهو حزب أغلبي نسبي بمعنى إذا لم يتحالف معه هؤلاء فلن يشكل الحكومة.

و سجل المحلل السياسي ذاته، في حوار نشرته أسبوعية “المشعل” ضمن عددها الحالي، أن هذا تكتيك من العدالة و التنمية، وأبان من خلاله أنه يمارس السياسة بذكاء، مشيرا إلى أن العثماني، فطن إلى أن هناك عناصر جديدة تغيرت في ميزان القوى، وبالتالي يجب أن يتكيف معها.

 و أضاف المتحدث ذاته، أن قبول رئيس الحكومة المكلف، بدخول الاتحاد إلى الحكومة هو إدارة و تدبير للوضعية من خلال ميزان قوى جديد، و الذي فهم منه العدالة و التنمية، أنه ليس هو الوحيد الأقوى، بل قوته مرتبطة بتوافقات و تفاهمات مع الآخرين.

وحول ما إذا كان دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة المقبلة،  سيتسبب في بداية ظهور بوادر انشقاق داخل العدالة و التنمية، أشار  الغالي إلى أنه قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة، شنت على الحزب حرب إعلامية، تسوق على أن هناك بوادر انشقاق، لكن في نهاية المطاف رص العدالة و التنمية صفوفه، واستطاع في مقابل ذلك تحقيق نتائج مبهرة، مسجلا أن  العدالة و التنمية وصل إلى قوة تنظيمية، تمكن من خلالها الحفاظ على تماسكه الداخلي.​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *