متابعات

هروب قيادة البوليساريو من المخيمات صيفا..تحرج «غالي» أمام لاجئي تندوف

مع اقتراب موسم الحرارة والصيف بمخيمات تندوف تتعالى أصوات الصحراويين اللاجئين احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وعلى هروب القيادة المتنفذة داخل جبهة البوليساريو رفقة عائلاتها إلى خارج تندوف، وغالبا إلى المدن الاسبانية للاستجمام والهروب عن لهيب القيظ بالمخيمات، وهي القيادة التي تترك صحراويي تندوف يواجهون صعوبات العيش بوسائلهم الخاصة والمحدودة أصلا.

وتأتي سفريات ومستوى عيش المتنفذين والمحظوظين داخل قيادة الجبهة، لتكشف ما أشارت إليه تقارير دولية عديدة عن أن المساعدات التي تمنح لسكان المخيمات بتندوف تتعرض في مجملها للسرقة من طرف قيادة البوليساريو لتباع في الأسواق الموريتانية أو في الجزائر، وتحول عائداتها إلى الأرصدة البنكية في الدول الأوروبية والاميركية اللاتينية.

وفي هذا الصدد يقول ناشطون صحراويون إنه و «أمام انسداد الأفق واستمرار المعاناة فإن صحراويي المخيمات يبحثون عن مخرج لأوضاعهم المهينة، والانخراط في قيادة معركة تغيير جذري للواقع البائس الذي وصل الى مستوى من اليأس إلى درجة عدم تحمل المزيد من الأطماع السياسية الوهمية والتي لا أفق لها ، والتي امتدت على مدى عقود من الآلام والعذابات »، مضيفين أن جبهة البوليساريو لم تستطع تلبية ولو الاكتفاء الذاتي من الطعام والشراب لساكنة تندوف.

وكان نشطاء صحراويون ضمن حركة “خط الشهيد”، التيار المنشق والمعارض للبوليساريو، قد هاجموا مؤخرا ما أسموه “اللوبي المتحكم الذي لا همّ له إلا الترفُّه والثراء في مخيمات تندوف”، مشددين على تدهور الأوضاع على كافة الأصعدة.

واضافت قيادات “خط الشهيد” أن الأمانة العامة لجبهة البوليساريو “تروج للرأي العام الصحراوي والدولي إنجازات وانتصارات وهمية”، ومشيرة إلى أن آخر لقاء لقيادة الجبهة “لم تتحدث فيه عن الحل ولا عن المستقبل .. وكأن إمارة جنوب تندوف أصبحت أمرا واقعا ورحمة دائمة للسكان”.

واعتبرت حركة «خط الشهيد» أن بعض التحركات قادة الجبهة، المروج لها إعلاميا، لا تعد انتصارات مضيفا أن قيادة البوليساريو عندما تثمن « الموقف البطولي لمعتقلي اكديم ازيك » فهم يتاجرون بهم ويتخلون عنهم يعانون وحيدين.

وأكد النشطاء أن من يطلق عليه “الشعب الصحراوي”، يعاني تحت الخيام “من دون أفق للحل، وفي جو من الانتظار الممل والقاتل”، لتعود القيادة التي يتزعمها إبراهيم غالي إلى قصة الانتصارات وهي بالتأكيد “انتصارات وهمية لا وجود لها إلا في مخيلاتهم الدعائية »… “عشنا وشفنا الانتصارات التي لا وجود لها إلا في بيانات الأمانة الوطنية طيلة أكثر من ربع قرن من وضعية اللاحرب واللاسلم”.

ويرى “خط الشهيد” أن قيادة البوليساريو تستغل بشكل بشع معاناة صحراويي تندوف، “لتخلص الأمانة لمربط الفرس، وهو الدعم والمساندة والاستجداء باسم اللاجئين الذين يعيشون على حسابهم”، في إشارة إلى النداء الذي توجهه الجبهة إلى الجهات الدولية المانحة “لمراعاة الوضعية الإنسانية للاجئين الصحراويين واحتياجاتهم المتزايدة في مجالات التغذية والخدمات الاجتماعية”، على أن “القيادة مازالت تعيش بعقلية السبعينيات والثمانينات”.

من جهة أخرى تسببت الأخبار المؤكدة عن هروب أعضاء قيادة البوليساريو رفقة عائلاتهم من مخيمات تندوف خلال موسم الحرارة والصيف حرجا كبيرا لزعيم الجبهة إبراهيم غالي الذي ناشد ذات القيادة في آخر اجتماع لمكتب الامانة الوطنية الوطنية،  بالتواجد بين اللاجئين في مخيمات الصحراويين، وقال غالي ، وهو يكشف عن جرجه أمام هذا الهروب الذي يتكرر سنويا،:أصبح من غير المقبول بتاتاً السماح بتواجدهم بعيداً عن ساكنة المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *