متابعات

صخرة جبل طارق..عنوان الصراع الجديد القديم بين بريطانيا وإسبانيا

تعتقد إسبانيا أن قرار بريطانيا، الخروج من الاتحاد الأوروبي، هو بمثابة فرصة لفرض مجموعة من الإجراءات للتقليل من سيادة التاج البريطاني على صخرة جبل طارق. وتشهد العلاقات بين البلدين توترا على خلفية حصول لندن على حق “الفيتو” حول ما يتعلق بصخرة جبل طارق خلال مفاوضات “البريكيست” التي فتحت الباب أمام بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكشفت صحيفة “ذي صان” أن المملكة المتحدة متشبثة بسيادتها على الصخرة لأهداف استراتيجية عسكرية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن صخرة جبل طارق تبعد 14 كلم عن القارة الإفريقية، وتقع على مقربة من الممر البحري الرئيسي نحو الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة أن “الموقع الاستراتيجي للصخرة مهم جدا للعمليات العسكرية والاستخبارية وتسهيل المبادلات التجارية، فضلا عن المكانة المعنوية والتاريخية لهذه المنطقة”.

ولدى الصخرة تاريخ طويل من الأهمية العسكرية، وقد استخدمت في الحرب العالمية الثانية كقاعدة جوية وبحرية خلال عميلة “الشعلة” سنة 1942 التي نفذتها بريطانيا بمعية الولايات المتحدة الأمريكية لغزو منطقة شمال إفريقيا التي كانت خاضعة للنفوذ الفرنسي آنذاك. وقامت أمريكا بإجلاء سكان الصخرة لاعتمادها كمقر للتخطيط لهذه العملية، وتم استخدام ميناء الصخرة للحصول على الإمدادات عبر البحر الأبيض المتوسط.

ويعتقد الخبراء أن موقع جبل طارق الاستراتيجي على حافة أوروبا مازال يمثل أمرا حيويا بالنسبة للمملكة المتحدة.

وكشفت وثائق لوكالة الاستخبارات الأمريكية “السي آي إيه” يعود تاريخها إلى سنة 1983، أنه في نهاية المطاف سوف تسترجع إسبانيا سيادتها على صخرة جبل طارق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *