استطاع الطبيب والفقيه سعدالدين العثماني أن يشكل حكومته بالرغم من كل الصعوبات الموضوعية والذاتية التي خلفها البلوكاج السابق، عندما كان بنكيران مكلف بتشكيل الحكومة..العثماني تجاوز معيقات البلوكاج وانطلق في مشاورات براغماتية، لم يكن عدد كبير من قياديي حزبه يرغبون بها، إلا أن العثماني انخرط في مشوار تشكيل الحكومة وهو يطبق القاعدة الفقهية ما لايدرك كله لايترك جله.
وفي الوقت الذي قال فيه متتبعون إن حكومة العثماني متنوعة أيديولوجيا وحزبيا وقد تكون مناسبة للمرحلة الحالية، لم يخف آخرون احتمال حدوث شقاق داخل الحزب خاصة إذا ما رفض جناح بنكيران بعض قرارات حكومة العثماني.
من جهة أخرى، قال مختصون إن الهيكلة الحكومية الجديدة جاءت تنفيذا لتعلميات الملك محمد السادس خلال خطاب دكار بمناسبة المسيرة الخضراء فقد تم تجميع القطاعات الحكومية، التي كانت مشتتة في السابق بين الوزارات، مما سيمكن من تفادي تشتيت الجهود، وإعمال مبدأ التقائية المشاريع، وتحقيق أقصى قدر ممكن من مؤشرات الفاعلية والنجاعة.