حوادث

تعميق البحث في ملابسات وفاة عامل في منجم بوازار والشرطة العلمية تزور مكان الحادث

علمت “مشاهد” من مصادر مطلعة، وكذلك من أفراد عائلة الهالك المتوفى يوم السبت المنصرم في حادثة شغل مروعة في منجم بوازار، أن وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بورزازات ،أمر بتعميق البحث والتحريات لمعرفة ملابسات وظروف الحادث الأليم الذي أودى بحياة العامل المسمى قيد حياته ابراهيم مادي ،الذي يتحدر من دوار أيت حمو نواحي تازناخت بإقليم ورزازات .

وأكدت ذات المصادر أن الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي في تازناخت سبق لها أن استمعت لخمسة من الشهود المتواجدين رفقة الهالك في نفس الورش بالمنجم يوم السبت المنصرم، ورغم تأكيداتهم أن الحادث ناجم عن تدفق قوي للمياه في مدخنة يبلغ طولها أزيد من 300مترا وتسببت في ارتطام جسد الهالك بصخور الجبل ليتحول إلى أشلاء في حادث أليم ومرعب ،إلا أن النيابة العامة قررت تعميق البحث وإيفاد فرق من الشرطة العلمية إلى عين المكان لجمع كل المعطيات تحسبا لفرضيات أو أسباب أخرى قد تساهم في تكرار هذا الحادث الأليم.

وحسب مصادر من داخل منجم بوازار فإن النيابة العامة أمرت أيضا بوقف الأشغال في نفس الورش التواجد في “البئر 6” خاصة بعد العثور على بقايا أشلاء ،وذلك  يوم الأحد المنصرم بعد يوم واحد من إيداع الجثمان في مستودع الأموات بمستشفى بوكافر بورزازات.

وفي اتصال لجريدة “مشاهد” مع أحد أفراد عائلة الهالك ،أفاد أن النيابة العامة أمرت بنقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي في مراكش لإجراء التشريح  ومن المرتقب لقاء أحد أفراد الأسرة مع وكيل الملك لدى ابتدائية ورزازات يوم الأربعاء لتسلم قرار الأمر بالدفن في حالة اكتمال التحقيق والبحث واستكمال الإجراءات القانونية  .

كما علمت الجريدة أن إدارة منجم بوازار تشهد توترا وارتباكا شديدا بسبب توالي حوادث الشغل المميتة ،حيث حل بالمنجم أربعة من مسؤولي الشركة قادمين من إدارتها المركزية في الدار البيضاء لمعاينة ظروف اشتغال العمال داخل المنجم ،حيث يشكو المستخدمون مما يصفونه بالإهمال والتقصير وغياب لشروط السلامة ،ويطالبون بفتح تحقيق عميق وتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من اجراءات تفاديا لعدم تكرار هذه المأساة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *