كواليس

لماذا ينتحل “دلاح ” طاطا صفة “دلاح” زاكورة؟

انطلقت هذا الأسبوع  أولى شحنات البطيخ الأحمر المعروف ب”الدلاح“، انطلاقا من زاكورة  وطاطا، في اتجاه  الأسواق الوطنية والدولية،  والمثير للانتباه  في عملية هذا الموسم  هو ان الفلاحين المنتجين للدلاح والتجار المستثمرين في هذا القطاع بإقليم طاطا  وبالضبط في ضيعات  “الفايجا”  وغيرها من ضيعات  الإقليم، أصبحوا ملزمين على قطع المئات من الكيلومترات  من اجل  المرور بمدينة زاكورة ولو كانوا متجهين الى اكادير او العيون ، وذلك بهدف الحصول على ما يسمى لدى بائعي الدلاح  ب” تأشيرة ميزان” زاكورة على أساس ان هذا  المنتوج الفلاحي من منطقة زاكورة.

واستفسرت “مشاهد” أحد سائقي احدى الشاحنات الكبرى المحملة بالدلاح  والقادمة من طاطا  والتي كانت تنتظر دورها  بإحدى محطات البنزين بمدينة زاكورة  من اجل القيام بعملية الوزن  والحصول على “تأشيرة الميزان” عن سر تواجده بهذه المحطة ،فصرح أن  الهدف من قطع هذه المسافة الطويلة  هو الحصول على تأشيرة زاكورة، وذلك نتيجة الإقبال المتزايد على منتوجها من الدلاح  بمختلف الأسواق الوطنية والدولية، وتفضيله من طرف عدد من الأسر المغربية نظرا لجودته العالية، مبرزا أنه على عكس دلاح إقليم طاطا  فرغم جودته، إلا أن سمعته محدودة ان لم نقل منعدمة يقول السائق.

للتذكير فثمن الكيلوا غرام الواحد من الدلاح بالجملة بزاكورة  حاليا هو ما بين 5 و6 دراهم، كما ان الشحنات المنطلقة من زاكورة تكاد تنحصر على منطقة “انكام” اذ لا تتعدى 10 من المائة من الكمية المعروضة بالأسواق الوطنية، وما تبقى فيعود لدلاح  إقليم طاطا الذي اصبح ينتحل صفة دلاح زاكورة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *