لم تنجر إسبانيا وراء مطالب ما يسمى جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بجزر البليار الإسبانية، التي حاولت، في اليومين الأخيرين، دفع القضاء الإسباني إلى إصدار قرار بحجز سفينة تعاقدت معها شركة إسبانية تحمل 35 ألف طن من الرمال القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي وصلت إلى سواحل جزيرة “بالما” بمدينة مايوركا الإسبانية أمس.
وبحسب ما أوردت يومية “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 23 ماي الجاري، فإن الحكومة المركزية بمدريد ورغم أنها لم تقدم أي توضيح بهذا الخصوص، إلا أنها لم تعط أي أهمية لادعاءات مناصري البوليساريو.
وتابع المصدر ذاته، أن “الجمعية وفي ظل فشل ضغطها على حكومة مدريد، هاجمت المقاولين الإسبان ووصفتهم بـ “عديمي الضمير” بسبب ما سمته “الاتجار في رمال الصحراء”. وأضافت أن المقاولين الإسبان يستغلون نزاع الصحراء لاستغلال ثرواتها”.
من جهة أخرى، قاال مسؤولون مغاربة أمس الاثنين إن سلطات بنما أفرجت عن شحنة فوسفات مغربية قادمة من منطقة الصحراء بعدما جرى احتجازها لبعض الوقت بسبب طعن على قانونيتها من جبهة البوليساريو.
وكانت السفينة التي تحمل الشحنة قد احتجزت في ال18 ماي الجاري، وهي ثاني سفينة تحمل فوسفات من شركة المجمع الشريف للفوسفاط يجري توقيفها هذا الشهر بسبب شكوى من جبهة البوليساريو التي تقول إن الشحنة جرى نقلها بشكل غير قانوني، وهو تكتيك جديد في نزاعها مع المغرب، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”
وقال مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط إن السفينة الدنمركية المستأجرة ألترا إنوفيشن، التي تحمل 55 ألف طن من صخور الفوسفات عبر بنما متجهة إلى ميناء فانكوفر لصالح شركة أجريوم الكندية للمنتجات الزراعية، جرى الإفراج عنها لكنه لم يدل بمزيد من التعقيب.