كواليس

القباج يتنصل من مسؤولياته مرة أخرى

كعادته خلال التظاهرات الكبرى التي تحتضنها مدينة أكادير بين الفينة والأخرى، يصر رئيس بلدية أكادير أن يركب مرة أخرى حصان التنصل من مسؤولياته، منخرطا في ممارسات غير مبالية لما يقع من حوله، فعند اقتراب المواعيد الخاصة بالتظاهرات واللقاءات التي تحتاج إلى استنفار مصالح البلدية لإمكانياتها المادية والبشرية يصر القباج على مغادرة أكادير والسفر بعيدا، تاركا الحبل على الغارب بخصوص الاستعدادت الخاصة بهذه التظاهرات التي تأتي في الغالب لتخدم إشعاع مدينة أكادير الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة لفائدة مدن مغربية أخرى.

حدثت مغادرات الرئيس القباج لسفينة الاستعدادات لاستقبال التظاهرات خلال مناسبات كثيرة من بينها الزيارات الملكية، وكان آخر هذه المغادرات معترك الإعداد لاستقبال أكادير لفعاليات بطولة العالم للأندية البطلة في كرة القدم التي تحتضنها كل من أكادير ومراكش، فقد غادر رئيس بلدية أكادير في خضم الاستعدادت مسافرا إلى السويد، متنصلا من مسؤولية البلدية في إنجاح تظاهرة رياضية كبيرة سيأتي تنظيمها بنتائج إيجابية على جل القطاعات الخدماتية والإنتاجية وفي مقدمتها القطاع السياحي الذي يعيش بأكادير أزمة خانقة.

لكن وبالرغم من هذه السلوكيات غير المفهومة، والتي من الممكن أن تتضرر منها مدينة أكادير اقتصاديا، قام القباج بخرجة صحافية شاردة وغير بريئة لتبرير موقفه المتردد من إعداد المدينة لاستقبال التظاهرة الرياضية الكبرى بدعوى عدم قيام جامعة كرة القدم بالمساعدة في إعداد المدينة معبراعن أسفه لما قامت به الجامعة، مشيرا إلى أنهم تركوا مسؤولي المدينة يواجهون الصعوبات لوحدهم، كأنه بذلك يريد أن يطالب الجامعة بالقيام مكان البلدية تزيين المدينة وتهيئتها، رغم أن الاختصاصات واضحة في هذا المجال، هذا في الوقت الذي لم نسمع فيه من عمدة مراكش أية شكاوى، إذ تظافرت جهود الجميع لكي تتمكن مراكش من استقبال بطولة العالم للأندية بما يلزم من الاحترافية والتفاني وحب الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *