أكد عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة جلبت 34 شركة دولية للتنقيب عن البترول بالمغرب، ومنذ بداية الاكتشافات تم حفر 313 بئر استكشافي بالمناطق المجاورة للصويرة والغرب والريف، كما قامت الوزارة باقتناء ماسحات ثلاثية وثنائية الأبعاد ستساهم في مسح المناطق التي تقوم بها أشغال التنقيب.
ورفعا لكل لبس، وخاصة في ظل مال تتناقله القصاصات الإخبارية حول العثور على النفط في مناطق مختلفة بالمغرب، فقد أكد عمارة بأنه إلى حد الآن ليس هناك ما يمكن التصريح به وأن هناك بعض المخزونات وهي غير قابلة للتسويق، والأمر يتعلق بتكثيف عمليات التنقيب وحفر الأبار، والتي تبقى جد مكلفة إذ تصل تكلفة بعضها 700 ألف دولار يوميا لكراء محطة للحفر بعرض البحر.
وعملت الوزارة على تشجيع الحفر سنة 2014 حيث بدأت الأشغال بعرض ساحل أكادير. كما سيتم تشكيل لجنة للرفع من مستوى تطوير التنقيب في المغرب، مشيرا في ختام تدخله في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بأن إكتشاف النفط هو رغبة يتقاسمها المغاربة كلهم، ولكن المعطيات عنيدة، مشيرا أن المؤشر الذي يجب الاشتغال عليه هو ارتفاع نسبة الحفر الذي سيصل إلى 27 بئرا في سنة 2014 وفي غياب الحفر لا يمكن الحديث وتقدير الاحتياطات.
وبخصوص الشركات التي تقوم بنشر أخبار عمليات التنقيب بعرض سواحل ومناطق مختلفة بالمغرب، وتنشر بلاغات على مواقعها، فأكد الوزير أن الأمر يتعلق بإجراءات تواجدها داخل البورصة، ونفى في ذات السياق أن يكون المغرب قد استغنى عن المجهودات التي بذلها في مجال استغلال الطاقة المتجددةّ.