متابعات

هل تعاقب حكومة الـ PJD سيدي إفني بعد تصويتها لمرشح “البام”

يبدو أن سيدي إفني لم تعد لها أية أهمية أو قيمة لدى بعض المسؤولين الحكوميين، إذ عمد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك إلى تأجيل زيارته لإقليم سيدي إفني لثلاث مرات متتالية، قبل أن يعطي في الزيارة الأخيرة انطلاقة أشغال تثنية الطريق الرابطة بين سيدي احساين ولخصاص وقيامه بزيارة ميدانية لميناء المدينة الذي لازالت الأشغال به متعثرة.

وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية قد استبقت زيارة الوزير بتنظيم يوم دراسي على وضعية الطرق بالإقليم حتى تتمكن من وضع تصور شامل حول هذه الوضعية، إلا أنه يبدو أن تداعيات الانتخابات الجزئية الأخيرة التي عرفتها سيدي إفني والتي أفرزت فوز حزب الأصالة والمعاصرة وخسارة حزب العدالة والتنمية لن تنتهي سريعا وستستمر بأشكال وطرق أخرى، وأصبحت تتخذ بعدا وطنيا وبعدا استراتيجيا لدى الحكومة والمعارضة.

آخر تداعيات هذا الصراع هو السؤال الشفوي الآني الذي وجهه حزب الأصالة والمعاصرة عن طريق نائبه البرلماني محمد أبودرار لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك حول تعثر الأشغال بالميناء وعدم الجدية في التعامل مع مشكلة الترمل بمدخل الميناء. ويأتي هذا السؤال على خلفية التأجيل المتكرر لزيارة وزير التجهيز والنقل لسيدي إفني، وهو ما فسره بعض المراقبين بمعاقبة حكومية للإقليم بعد التصويت لمرشح المعارضة، وفي نفس التوجه يرى البعض أن برمجة حزب الأصالة والمعاصرة لمجموعة من الأسئلة الشفوية الآنية حول سيدي إفني هو اعتراف من الحزب لقيمة مقعد سيدي إفني والتفاته منه نحو ساكنة المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *