حوادث

سخطٌ وسط حزب الأمازيع المنحل بعد اعتداء طال ناشطا بتيزنيت

تعرض عضو المجلس الوطني للحزب الديمقراطي الامازيغي رشيد متوكل، إلى اعتداء جسدي وسب وشتم، من طرف دورية الأمن بمدينة تيزنيت ليلة 20 غشت 2014.

وتعود الوقائع، عندما كان رشيد متوكل واقفا قرب مقر دار الثقافة تيزنيت بمعية صديق له، وهو في طريقه للالتحاق باجتماع مكتب الجمعية الرياضية إتران تيزنيت، فإذا هو يفاجأ بدورية للأمن تداهم دردشتهم وتشرع في تفتيشهم دون أي توضيح أو استفسار.

ولما طلب منهم رشيد متوكل دواعي التفتيش بعدما قدم لهم بطاقة هويته، جوبه بالعنف وتم اقتياده تحت العنف ضريا ورفسا باللكمات والعصي صوب سيارة الشرطة، لتنهال عليه من جديد أيادي العناصر الأمنية بمزيد من العنف والسب والشتم والتهديد، وبعد ذلك اقتيد مع معتقلي الحق العام صوب مقر مديرية الأمن بالمدينة، ليتعرض هناك لأبشع طرق التعنيف والتعذيب لأزيد من ثلاث ساعات، ليطلق سراحه قرابة الساعة الثانية من صبيحة يوم الخميس 21 غشت 2014.

تجدر الإشارة هنا إلى كون العناصر الأمنية قد صادرت الهاتف النقال لمتوكل بمجرد اعتقاله ومنع من إجراء أية محادثة هاتفية.

ونتج عن هذا الاعتداء إصابات بليغة على مستوى الرأس ومختلف مناطق جسم الفاعل الحقوقي، إذ حددت مدة العجز فيها وفق شهادة الكشف الطبي في 15 يوما، إضافة إلى انعكاسات نفسية عميقة في شكل أزمات حادة تتردد عليه بين الفينة والأخرى.

إلى ذلك دعا عمر افضن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الامازيغي، إلى فضح ما أسماها بـ “المضايقات والتعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض إليه المناضلون الأمازيغ، وآخرهم اعتداء قوى الأمن بتزنيت على رشيد المتوكل عضو المجلس الوطني للحزب الديمقراطي الامازيغي”.

وحسب افضن، فإن “استمرار هذه الأساليب يعكس شئ واحد هو أن الدولة المخزنية تسعى إلى  تكريس الاستبداد كواقع بمعية حكومة اسلاموية متورطة، أبان التاريخ أن برنامجها  في العمق ليس إلا إملاءات المخزن ولم تكن خارج نطاق ما كان قائما بل امتداد موضوعي للحكم  بقبضة من عائلات فاس والرباط وسلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *