مجتمع

قطر تدعم منكوبي كلميم في ظل غياب دور صندوق الأمم المتحدة

علمت “مشاهد.أنفو” أن وفدا عن مؤسسة قطر الخيرية، وصل يوم الأحد 30 نونبر 2014، إلى مدينة كلميم بعد حوالي 50 ساعة من السفر، من أجل تفقد الأوضاع الإنسانية للمناطق التي تضررت بسبب السيول والفيضانات المتواصلة، وتقييم الاحتياجات اللازمة للمتضررين من جرائها.

وحسب مصادر “مشاهد.أنفو”، فقد أعلن الوفد عن رصد حوالي 400 ألف ريال قطري (قرابة 100 مليون سنتيم مغربي) لتقديم مساعدات عاجلة لهم، كمرحلة أولى، فيما وقف الوفد على هول الفاجعة التي ألمت بإقليم كلميم المنكوب، حيث أدت الأمطار إلى حدوث فيضانات غير مسبوقة منذ ستينيات القرن الماضي.

وأعطى الوفد يوم الأحد الانطلاقة الفعلية لقافلة تقديم مساعدات مالية لبعض المتضررين لترميم وإصلاح الأضرار بمنازلهم تتراوح ما بين 1000 و10000 درهم، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تضم أغطية وأفرشة ومواد غذائية، فيما ينتظر أن يستمر الوفد القطري في توزيع إعاناته المادية ابتداء من يوم الثلاثاء.

وتطرح المبادرة الأولى من نوعها لمؤسسة قطر الخيرية في المغرب، تساؤلات لدى المنكوبين حول مصير المعونات التي تقدمها الدول في مثل هذه الحالات خاصة معونات صناديق الأمم المتحدة، حيث أن صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ قد ساهم مؤخرا في دعم دول إفريقية مثل السودان، جراء تأثرها بالفيضانات بحوالي 5.5 مليون دولار.

جدير بالذكر أن التقارير الدولية والاحصائيات الأممية تصنف مؤسسة قطر الخيرية في طليعة المنظمات غير الحكومية على مستوى العالم في مجال تقديم الإغاثة في أوقات الكوارث، حيث حلت الجمعية في المرتبه الأولى عالميا في تقديم الإغاثات لكل من سوريا وفلسطين والصومال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة بحسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية “FTS” التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.

هذا، وكانت الفيضانات التي ضربت إقليم كلميم سببا في انقطاع العديد من الطرق الرئيسية والثانوية على حد سواء، مما أدى إلى مقتل أكثر من 32 شخصا وفقدان آخرين، وتدمير مايزيد عن 150 بيتها أغلبها طينية، ونفوق عدد كبير من رؤوس الماشية، وغمر وتدمير المساحات المزروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *